Ibn Taymiyya Hayathu
ابن تيمية حياته عقائده
Genres
قال ابن تيميه: ولما كانت احوال هولاء شيطانيه، كانوا مناقضين للرسل صلوات الله تعالى وسلامه عليهم، كما يوجد في كلام صاحب (الفتوحات المكيه) و(الفصوص) واشباه ذلك، يمدح الكفار مثل: قوم نوح وهود وفرعون وغيرهم، وينتقص الانبياء: كنوح وابراهيم وموسى وهارون! ويذم شيوخ المسلمين المحمودين عند المسلمين: كالجنيد بن محمد، وسهل بن عبدالله التسترى وامثالهما، ويمدح المذمومين عند المسلمين: كالحلاج ونحوه.
مع ابن عربى :
ان الصحيح من عقيده ابن عربى الثابت في كتبه هو على الضد تماما مما ذكره ابن تيميه.
فعن المقام الاول : حيث نسب اليه ابن تيميه مديح الكفار وذم الانبياء، اقرا هذا النص من كلام ابن عربى: قال ابن عربى: ينبغى للمذكر ان يراقب الله ويستحى منه ويكون عالما بما يورده، وما ينبغى لجلال الله، ويتجنب الطامات في وعظه، فان الملائكه يتاذون اذا سمعوا في الحق وفى المصطفين من عباده ما لا يليق، وهم عالمون بالقصص، وقد اخبر( ان العبد اذا كذب الكذبه تباعد منه الملك ثلاثين ميلا من نتن ما جاء به، فتمقته الملائكه.
فاذا علم المذكر ان مثل هولاء يحضرون مجلسه، فينبغى له ان يتحرى الصدق ولا يتعرض لما ذكره المورخون عن اليهود من زلات من اثنى الله عليهم واجتباهم، ويجعل ذلك تفسيرا للقرآن، ويقول: قال المفسرون!.
وما ينبغى ان يقدم على تفسير كلام الله بمثل هذه الطوام، كقصه يوسف وداود وامثالهم، ومحمد (، بتاويلات فاسده واسانيد واهيه عن قوم قالوا في الله ما قد ذكر الله عنهم، فاذا اورد المذكر هذا في مجلسه مقتته الملائكه ونفروا عنه، ومقته الله، ووجد الذى في دينه نقص رخصه يلجا اليها في معصيته، ويقول: اذا كانت الانبياء قد وقعت في مثل هذا فمن اكون انا؟ وحاشا والله الانبياء مما نسبت اليهم اليهود لعنهم الله..
Page 88