Ibn Taymiyya Hayathu
ابن تيمية حياته عقائده
Genres
قال ابن عربى: ان الله اصطفى من كل جنس نوعا، ومن كل نوع شخصا، واختاره عنايه منه بذلك المختار... فاختار من النوع الانسانى: المومنين، واختار من المومنين الاولياء، واختار من الاولياء الانبياء، واختار من الانبياء الرسل، وفضل الرسل بعضهم على بعض.
وهذا صريح في تفضيل الانبياء على الاولياء.
وقال: اعلم ان الرسل اعدل الناس مزاجا، لقبولهم رسالات ربهم، وكل شخص منهم قبل من الرساله قدر ما اعطاه الله في التركيب، فما من نبى الا بعث خاصه الى قوم معينين لانه على مزاج خاص مقصور، وان محمدا ما بعثه الله الا برساله عامه الى جميع الناس كافه، ولا قبل هو مثل هذه الرساله الا لكونه على مزاج عام يحوى على مزاج كل نبى ورسول، فهو اعدل الامزجه واقومها واكمل النشات.
وقال: ان شرط اهل الطريق - يعنى مشايخ الصوفيه - في ما يخبرون عنه من المقامات والاحوال ان يكون عن ذوق، ولا ذوق لنا ولا لغيرنا ولا لمن ليس بنبى صاحب شريعه في نبوه التشريع ولا في الرساله، فكيف نتكلم في مقام لم نصل اليه، او على حال لم نذقه لا انا ولا غيرى ممن ليس بنبى ذى شريعه من الله،ولارسول؟! حرام علينا الكلام فيه.
وقال ايضا: حضرت في مجلس فيه جماعه من العارفين، فسال بعضهم بعضا: من اى مقام سال موسى الرويه.
فقال الاخر: من مقام الشوق.
فقلت له: لا تفعل، اصل الطريق ان نهايات الاولياء بدايات الانبياء، فلا ذوق للولى في حال من احوال انبياء الشرائع، ومن اصولنا انا لا نتكلم الا عن ذوق، ونحن لسنا برسل ولا انبياء شريعه، فباى شيء نعرف من اى مقام سال موسى الرويه؟!.
الان، وبعد ان قرانا عقيده ابن عربى اصبحنا قادرين على معرفه مدى صحه ما نسبه اليه ابن تيميه، وسنزداد يقينا مع المشاهد التاليه..
المشهد الثانى :
Page 87