3 - النصيريه : فرقه من غلاه الشيعه، زعمت ان الروح الالهيه حلت في الامام على (ع)، ثم اعتقدوا ان ابن ملجم هو افضل اهل الارض لانه خلص روح اللاهوت من ظلمه الجسد، وكان لهم في هذا العصر قوه ازعجت السلطه فوجهت اليهم جيشين لمقاتلتهم، مره في سنه 705 ه ، والاخرى سنه 717 ه.
4 - اليزيديه : او العدويه، نسبه الى الشيخ عدى بن مسافر المروانى الاموى المتوفى سنه 557 ه. وكان صوفيا استوطن ارض الاكراد في الجزيره الشاميه (الحدود العراقيه السوريه)، وكان يعتقد في يزيد بن معاويه انه امام حق وابن امام، فغلا فيه اتباعه من بعده، وكان لهم انتشار وفتن في تلك الديار وفى ديار بكر وبلاد الارمن من آسيا الوسط ى.
وانتشر التصوف انتشارا هائلا، ساعده على ذلك الجهل العام بفحوى الدين واهدافه الكبرى، في اجواء من الياس والقنوط والخمول، وتاييد السلاطين المستمر وحمايتهم. فقد عنى متاخرو العباسيين بامر مشايخ الصوفيه، وازدادت عنايه الايوبيين بهم، فانشاوا لهم الرباطات والتكايا، وكان صلاح الدين يحضر مجالسهم، فاذا رقصوا وطربوا استوى قائما فلا يجلس حتى ينتهون. ومضى على ذلك خلفه، وزاد عليهم المماليك انهم كانوا يفتتحون اعمالهم بعد التنصيب بمجلس يقيمه لهم الصوفيه، فيتناول الامير بحضرتهم (كاس الفتوه) الذى ابتدعه هولاء ونسبوه الى الامام على (ع) زورا.
وهذا لا يعنى ان امر الصوفيه كان منسجما على الدوام مع السلطه، فمن شيوخهم من اوذى وسجن، كالشيخ السهروردى (587 ه ) والشيخ محيى الدين بن عربى (638 ه ) والشيخ خضر العدوى الذى اعتقله السلطان بيبرس سنه 671ه وبقى حتى توفى في معتقله بقلعه الجبل، وفيه انشد بعض انصاره: لم يحبس الشيخ خضر بعد منقصه منه، وليس له ذنب الى احد لكنه كان كالسلطان منزله وهل راى الناس سلطانين في بلد؟! ومهما يكن فان انتشار التصوف يعد من ابرز الظواهر الدينيه في ذلك العصر.
المذاهب الكبرى :
Page 23