180

Ibn Taymiyya Hayathu

ابن تيمية حياته عقائده

ويعتبر على بن ابى طالب (رضى الله) اكثر هولاء علما بشهاده رسول الله(ص)ففى مسند احمد (رحمه الله) : ان رسول الله (ص) قال لابنته فاطمه: (اما ترضين ان ازوجك اقدم امتى سلما - اسلاما - واكثرهم علما، واعظمهم حلما).

وفى سنن الترمذى قول رسول الله (ص): (انا مدينه الحكمه، وعلى بابها).

وافتى على (رضى الله) في حياه رسول الله واقره الرسول (ص) على ذلك ثقه منه بقدرته على الفتيا.

قال: وفى مصنف عبدالرزاق ان رجلا سال عمر عن بعض النعام يصيبه المحرم، فقال له عمر: ارايت عليا؟ اساله، فانا امرنا ان نشاوره) فقول عمر (امرنا) ينصرف الى ان الامر لهم هو رسول الله كما هو معهود من كلام السلف رضوان الله عليهم.

ومن هنا كان كثير من الصحابه يلتمسون قول على، فاذا ثبت لهم عنه قول لم يستجيزوا لانفسهم مخالفته، فقد نقل قدامه المقدسى في (المغنى) عن حبر الامه عبدالله بن عباس انه كان يقول: (اذا ثبت لنا عن على قول لم نعده الى غيره).

وفى (طبقات الفقهاء) عن عبدالله بن عباس: اعط ى على تسعه اعشار العلم، وانه لاعلمهم بالعشر الباقى.

وعن عائشه: اما انه - اى على - اعلم الناس بالسنه.

وسئل عطاء: اكان من اصحاب النبى (ص) احد اعلم من على؟.

قال: لاوالله ما اعلمه.

وتواتر عند اهل التاريخ وكثير من اهل السنن قول الامام الحسن (ع)فى خطبته بعد وفاه الامام على (ع): (لقد فارقكم رجل بالامس لم يسبقه الاولون بعلم، ولم يدركه الاخرون، كان رسول الله (ص) يبعثه بالرايه، جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، لا ينصرف حتى يفتح له).

وفى روايه اهل التاريخ : (والله ما سبقه احد كان قبله، ولا يدركه احد يكون بعده).

Page 180