وفي ابن عمار عزيرية
يشارك الله بها في القدر
لم كان ما كان ولم لم يكن
ما لم يكن، فهو وكيل البشر
إلخ إلخ.
وكتب ابن الرومي إلى أحمد بن محمد بن بشر المرثدي قصيدة يمدحه بها، ويهنئه بمولود ولد له، ويحضه على بر ابن عمار والإقبال عليه يقول فيها:
ولي لديكم صاحب فاضل
أحب أن يرعى وأن يصحبا
إلخ إلخ.
قال: «وصار محمد بن داود بن الجراح يوما إلى ابن الرومي مسلما عليه، فصادف عنده أبا العباس أحمد بن محمد بن عمار، وكان من الضيق والإملاق في النهاية، وكان علي بن العباس مغموما به، فقال محمد بن داود لابن الرومي ولأبي عثمان الناجم: لو صرتما إلي وكثرتما بما عندي لأنس بعضنا ببعض، فأقبل ابن الرومي على محمد بن داود فقال: أنا في بقية علة، وأبو عثمان مشغول بخدمة صاحبه - يعني إسماعيل بن بلبل - وهذا أبو العباس بن عمار له موضع من الرواية والأدب، وهو على غاية الإمتاع والإيناع بمشاهدته، وأنا أحب أن تعرف مثله، وفي العاجل خذه معك لتقف على صدق القول فيه.
Unknown page