إن المسيحية هي التي فرقت بين مثال الضرر في الحية الحيوانية، ومثال الشر في الروح الخبيث الذي ينفث سمومه في القلب، ولا يضير الإنسان إلا حيث يضار حقا في أشرف خصال الإنسان. •••
وكلمة عابرة تقال في ذيل هذا الفصل عن رسالة المسيحية التي جاءت بها للتعريف بمعاني الشيطان.
إن الكنيسة الرومانية إذا رفعت أحدا إلى منزلة القديسين لم تفعل ذلك قبل التحقق من براءته من العيوب التي تنتفي معها القداسة، وتعهد في هذه الحالة إلى وكيل للخصومة عليم بكل ما يقال عنه لانتقاصه بالحق أو بالباطل.
ووكيل الخصومة هذا يسمى بالمحامي الشيطاني
Diaboli Advocatus
تشبيها لعمله بعمل الشيطان في إنكار فضائل أيوب أمام الله، وآية جديدة على عمل الشيطان في امتحان الخير، وأنه دور لازم في تقرير كل قداسة يخلقه الناس مختارين، ولا يصح من أجل هذا أن يقال: إنه وهم من اختراع الخيال.
الإسلام
دور الشيطان في الديانات الكتابية الثلاث مختلف.
واختلافه بينها جوهري يدخل في كيان كل ديانة منها، وترتبط به مقاييسها للخير والشر والتبعة والعقاب.
فهو في الديانة العبرية دور عامل مستغنى عنه لأنه شبيه بغيره.
Unknown page