: (لا تدركه الأبصار) (١٠٣ /٦) أراد بها لا تدرك غيره، ولم يرد أنها لا تدركه؟ وهذا مما لا يقدرون على الفرق فيه.
ودليل آخر: ومما يدل على أن الله تعالى يرى بالأبصار قول موسى ﷺ: (رب أرني أنظر إليك) من الآية (١٤٣ /٧) ولا يجوز أن يكون موسى صلوات الله عليه وسلامه - وقد ألبسه الله جلباب النبيين، وعصمه بما عصم به المرسلين - قد سأل ربه ما يستحيل عليه، فإذا لم يجز ذلك على موسى ﷺ علمنا أنه لم يسأل ربه مستحيلا، وأن الرؤية جائزة على ربنا تعالى.
ولو كانت الرؤية مستحيلة على ربنا تعالى كما زعمت المعتزلة، ولم يعلم ذلك موسى ﷺ وعلموه هم لكانوا على
1 / 41