الباب الحادي عشر الكلام في الشفاعة والخروج من النار:
مسألة:
ويقال لهم: قد أجمع المسلمون أن لرسول الله ﷺ شفاعة، فلمن الشفاعة أهي للمذنبين المرتكبين للكبائر، أم للمؤمنين المخلصين؟
فإن قالوا: للمذنبين المرتكبين للكبائر وافقوا.
وإن قالوا: للمؤمنين المبشرين بالجنة الموعودين بها.
قيل لهم: فإذا كانوا موعودين بالجنة وبها مبشرين، والله تعالى لا يخلف وعده فما معنى الشفاعة لقوم لا يجوز عندكم أن لا يدخلهم الله جناته؟ ومن قولكم أنهم قد استحقوها على الله ﷿