هذا من أحكام الله وعدله الذي لا يجوز لأحد أن يتفكر فيه ولا يظن فيه بربه غير العدل وأن يحمل ما جهله من ذلك على نفسه ولا يقول كيف بعث الله عز وجل نوحا إلى قومه وأمره بنصيحتهم ودلالتهم على عبادته والإيمان به وبطاعته والله يغويهم ويحول بينهم وبين قبول ما جاء به نوح إليهم عن ربه حتى كذبوه وردوا ما جاء به ولقد حرص نوح في هداية الضال من ولده ودعا الله أن ينجيه من أهله فما أجيب وعاتبه الله في ذلك بأغلظ العتاب حين قال نوح
ﵟرب إن ابني من أهليﵞ
فقال الله عز وجل ^ إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ^
Page 265