395

Al-Ibāna fī al-lugha al-ʿarabiyya

الإبانة في اللغة العربية

Editor

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

Publisher

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

سلطنة عمان

وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا﴾ يعني: حجارة قذفوا بها.
قال الأعشى:
لنا حاصب مثل رجل الدَّبى ... وجأواء تبرق عنها النجوم
الجأواء: الكتيبة إذا كثرت كأنها ملبسة حمرة من كثرتها.
وقال الفرزدق أيضًا:
وركب كأن الريح تطلب منهم ... لها سلبًا من جذبها بالعصائب
يعني: أن الريح تنفض لي عمائمهم من شدتها كأنها تسلبهم إياها.
وقول زهير:
ومفاضة كالنهي تنسجه الصبا ... بيضاء كفَّت فضلها بمهند
مفاضة، يعني: الدرع، وهي الواسعة. والنهي، بكسر النون وفتحها، لغتان: نهي الغدير حيث ينخرم السيل في الغدير فيوسع، والجميع: النهاء، ممدودة، وهو أحسن ما يشبه به تضاعيف الدرع.
وقول الفرزدق:
يعضون أطراف العصي تلفهم ... من الشأم حمراء الضحى والأصائل
وإنما يعضون أطراف العصي من الحمر في أيديهم، فيعض أحدهم عصاه،

1 / 399