184

Husn Uswa

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Investigator

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Publisher Location

بيروت

أَن تتَزَوَّج من شَاءَت وَإِن كَانَ سمى لَهَا صَدَاقا فَلَيْسَ لَهَا إِلَّا النّصْف وَإِن لم يكن سمى مَتعهَا على قدر عسره ويسره ١٤٢ - بَاب مَا نزل فِي الواهبة نَفسهَا للنَّبِي ﷺ ﴿يَا أَيهَا النَّبِي إِنَّا أَحللنَا لَك أَزوَاجك اللَّاتِي آتيت أُجُورهنَّ وَمَا ملكت يَمِينك مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْك وَبَنَات عمك وَبَنَات عَمَّاتك وَبَنَات خَالك وَبَنَات خَالَاتك اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَك وَامْرَأَة مُؤمنَة إِن وهبت نَفسهَا للنَّبِي إِن أَرَادَ النَّبِي أَن يستنكحها خَالِصَة لَك من دون الْمُؤمنِينَ قد علمنَا مَا فَرضنَا عَلَيْهِم فِي أَزوَاجهم وَمَا ملكت أَيْمَانهم﴾ قَالَ تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا النَّبِي إِنَّا أَحللنَا لَك أَزوَاجك اللَّاتِي آتيت أُجُورهنَّ﴾ أَي مهورهن فَإِن المهور أجور الأبضاع قيل أحل لَهُ جَمِيع النِّسَاء مَا عدا ذَوَات الْمَحَارِم إِذا آتاها مهرهَا وَقيل أحل لَهُ أَزوَاجه لِأَنَّهُنَّ قد أخترنه على الدُّنْيَا وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر ﴿وَمَا ملكت يَمِينك مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْك﴾ أَي السراري اللَّاتِي دخلن فِي ملكك بِالْغَنِيمَةِ مثل صَفِيَّة وَجُوَيْرِية فأعتقهما وتزوجهما وَقد كَانَت مَارِيَة مِمَّا ملكت يَمِينه فَولدت لَهُ إِبْرَاهِيم وَخرجت الْآيَة مخرج الْغَالِب لِأَنَّهَا تحل لَهُ السّريَّة الْمُشْتَرَاة والموهوبة وَنَحْوهمَا ﴿وَبَنَات عمك وَبَنَات عَمَّاتك﴾ أَي نسَاء قُرَيْش ﴿وَبَنَات خَالك وَبَنَات﴾

1 / 198