131

Husn Suluk

حسن السلوك الحافظ دولة الملوك

Investigator

فؤاد عبد المنعم أحمد

Publisher

دار الوطن

Publisher Location

الرياض

مهْدي قَالَ عمر بن الْخطاب ﵁ لَو اسْتقْبلت من أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرت لأخذت فضول أَمْوَال الْأَغْنِيَاء فقسمتها على فُقَرَاء الْمُهَاجِرين قَالَ وَهَذَا إِسْنَاد فِي غَايَة الصِّحَّة وجوب الْإِحْسَان فِي كل شَيْء ٢٨٣ - وَثَبت فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث أبي يعلى شَدَّاد بن أَوْس عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ (أَن الله كتب الْإِحْسَان على كل شَيْء فَإِذا قتلتم فَأحْسنُوا القتلة وَإِذا ذبحتم فَأحْسنُوا الذّبْح وليحد أحدكُم شفرته وليرح ذَبِيحَته) وَإِنَّمَا ذكر ﷺ القتلة وَالذّبْح لِأَنَّهُمَا الْغَايَة من الْفَاعِل فِي أَذَى الْحَيَوَان وَلَا يبْقى بعدهمَا للإحسان وَجه فَإِذا كَانَ مَأْمُور بِالْإِحْسَانِ فِي فعل مَا هُوَ الْغَايَة فِي الْأَذَى فَكيف بِغَيْر ذَلِك فالإحسان مَأْمُور بِهِ على كل حَال وَالْحَمْد لله ذِي الْجلَال وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آله وَصَحبه وعترته الطاهرين وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا كتب فِي شهر جُمَادَى الأولى سنة ١٢٠٤ من الْهِجْرَة على صَاحبهَا أفضل الصَّلَاة وَأتم التَّسْلِيم على يَد أفقر عباد الله وأحوجهم

1 / 197