128

Husn Suluk

حسن السلوك الحافظ دولة الملوك

Investigator

فؤاد عبد المنعم أحمد

Publisher

دار الوطن

Publisher Location

الرياض

سُبْحَانَهُ يفعل فِي ملكه مَا يَشَاء لَا اعْتِرَاض عَلَيْهِ من تنعيم وتعذيب وَإِذا جَازَ أَن يؤلم الْبَهِيمَة ابْتِدَاء جَازَ أَن يؤلمها لما ذكرنَا من الاقتصاص وَالْآيَة مَحْمُولَة على من يعلم الرَّسُول والمرسل ثمَّ إِن لم يجر عَلَيْهِم الْقَلَم فِي الدُّنْيَا فَإِنَّمَا رفع الْقَلَم عَنْهَا فِي الْأَحْكَام وَلَكِن فِيمَا بَينهم يؤاخذون بِهِ ٢٧٣ - وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ أَن النَّبِي ﷺ قَالَ (اقْتُلُوا الوزغ فَإِنَّهُ كَانَ ينْفخ على إِبْرَاهِيم ﵇ فَهَذِهِ عجماء عوقبت على صَنِيع جِنْسهَا وَقد ضرب مُوسَى الْحجر الَّذِي فر بِثَوْبِهِ وَبَنُو إِسْرَائِيل تنظر عَوْرَته ٢٧٤ - وَرُوِيَ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى ﴿وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة﴾ أَنَّهَا الَّتِي نكبت النَّاس فِي الدُّنْيَا ٢٧٥ - وَرُوِيَ أَن الْمَسِيح مر بجبل فَسمع أنينه فَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ سَمِعت الله يَقُول وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة فَلَا أَدْرِي أكون من تِلْكَ الْحِجَارَة أم لَا

1 / 193