82

Husn Samt

حسن السمت في الصمت

Investigator

أحمد محمد سليمان

Publisher

دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع

Publisher Location

مصر

* وأخرج ابن باكويه عن أبي علي الروزبادي (١)، قال: " الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت والفكر، فأطلق الله ألسنتهم بما ليس بينهم و(بينه) (٢) " (٣). * وأخرج ابن باكويه عن إبراهيم بن أحمد بن بشار (٤) ، قال: " اجتمعنا ذات يوم (فما منا) (٥) أحد إلا تكلم بشيء، إلا إبراهيم بن أدهم، فإنه ساكت، فلما (تفرقت) (٦) الناس عاتبته على ذلك، فقال: الكلام يظهر (خبث الرجل، وعقل الرجل) (٧)، قلت: فلم نتكلم، فقال: إذا" اغتممت" (٨) للسكوت أحب إلي من أن أندم للكلام " (٩).

(١) في "ط" الروذباري، وفي "م١" و"م٢" و"ل" الروذبادي وفي المطبوعة " الروزباري (٢) في المطبوعة " وبين غيره " وما أثبتناه نقلًا عن " م١" و"م٢" و"ب" و"ت". (٣) لم يرد في كتاب الصمت. (٤) في المطبوعة " إبراهيم بن نعمة، وما أثبتناه هنا نقلا عن "م١" و"م٢"، وأظنه إبراهيم بن بشار الرمادي الإمام المحدث المفيد، أبو إسحاق إبراهيم بن بشار الجرجرائي ثم البصري الرمادي، صاحب سفيان بن عيينة، روى عن: ابن عيينة، وأبي معاوية، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وعبد الله بن رجاء المكي، وعدة. حدث عنه: أبو داود في " سننه "وإسماعيل القاضي، وتمتام وغيرهم. قال البخاري: يهم في الشيء بعد الشيء وهو صدوق، وقال ابن حبان: كان متقنًا حافظًا صحب سفيان سنين كثيرة، وقال ابن معين: ليس بالشيء، قال النسائي: ليس بالقوي " الضعفاء والمتروكين " (١/ ١٤٨)، وقال محمد بن أحمد الزريقي: كان أزهد أهل زمانه، توفي - رحمه الله تعالى - سنة أربع وعشرين ومائتين بالبصرة. انظر عنه " الطبقات الكبرى " لابن سعد: (٧/ ٣٠٨)، تحقيق إحسان عباس الطبعة الأولى دار صادر ١٩٦٨م، " التاريخ الصغير ": (٢/ ٣٠٢)، " العلل ومعرفة الرجال " لأحمد بن حنبل (٣/ ٤٣٨)، الناشر المكتب الإسلامي، دار الخاني - بيروت والرياض، الطبعة الأولى ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨م، تحقيق: وصي الله بن محمد عباس، " تهذيب الكمال " للمزي: (٢/ ٥٦)، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الأولى ١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠م، تحقيق: د بشار عواد معروف، هذا والله أعلى وأعلم. (٥) في المطبوعة " فما منا من "، وما أثبته نقلا عن "م١" و"م٢". (٦) في المطبوعة " تفرقت " وما أثبته هنا نقلا عن "م١" و"م٢". (٧) في المطبوعة " حمق الرجل، وعقل العاقل "، وما أثبته نقلا عن "م١" و"م٢". (٨) في م١ وم٢ "غصصت " والصواب ما أثبته. (٩) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ١٨، رقم: ٣٩٤ في ترجمته لإبراهيم بن أدهم) عن إبراهيم بن بشار بلفظ: "اجتمعنا ذات يوم في مسجد فما منا أحد إلا تكلم، إلا إبراهيم بن أدهم فإنه ساكت، فقلت: لم لا تتكلم؟ فقال: الكلام يظهر حمق الأحمق، وعقل العاقل، فقلت: لا نتكلم إذا كان هكذا الكلام، فقال: إذا اغتممت بالسكوت فتذكر سلامتك من ذلل اللسان " ا. هـ.

1 / 89