80

Husn Samt

حسن السمت في الصمت

Investigator

أحمد محمد سليمان

Publisher

دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع

Publisher Location

مصر

" لا حج ولا جهاد ولا رباط أفضل من حفظ اللسان " (١). * وأخرج أبو نعيم عن وهب بن منبه: " أن رجلا قال له: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه، وقد حدثت نفسي ألا أخالطهم، فقال: لا تفعل، فإنه لابد للناس منك ولابد (لك) (٢) من الناس لهم إليك حوائج (ولك) (٣) إليهم حوائج، ولكن كن فيهم أصم سميعًا وأعمى بصيرًا سَكوتًا نَطوقًا " (٤). * وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو نعيم عن وهيب (بن الورد) (٥)، قال: " إن العبد ليصمت فيجتمع له لبه " (٦). * وأخرج أبو نعيم عن عمر بن عبد العزيز (﵁) (٧) (قال) (٨): " من عد كلامه من عمله قل كلامه " (٩).

(١) في المطبوعة: " أشد من حبس اللسان "، وما أثبتناه هنا نقلا عن "م١" و"م٢". أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (٣٤٩، برقم ٦٥٥)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٩٢) عن الفيض بن إسحاق بلفظ (لا حج ولا جهاد ولا رباط أشد من حبس اللسان، لو = ... = أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد، وسجن اللسان سجن المؤمن، وليس أحد أشد غمًا ممن سجن لسانه. قال: وسمعت الفضيل يقول: تكلمت فيما لا يعنيك فشغلك عما يعنيك، ولو شغلك ما يعنيك تركت ما لا يعنيك " ا. هـ. وعن محمد بن يزيد بن خنيس، قال: قال رجل: مررت ذات يوم بفضيل بن عياض، فقلت له أوصني بوصية ينفعني الله بها، قال: يا عبد الله أخف مكانك وأحفظ لسانك واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات كما أمرك " ا. هـ " الحلية " (٨/ ٨٢). وعن إبراهيم بن الأشعث، قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: المؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل، كلام المؤمن حكم، وصمته تفكر، ونظره عبرة، وعمله بر، وإذا كنت كذا لم تزل في عبادة " ا. هـ." الحلية " (٨/ ٨٢). (٢) سقطت من "ل". (٣) في "م١" و"م٢" لك، وما أثبتناه نقلا عن المطبوعة. (٤) أخرجه أبو نعيم في " حلية الأولياء ": (٨/ ١٢٣)، طبعة دار إحياء التراث، ولم يذكره ابن أبي الدنيا في كتاب " الصمت ". (٥) سقطت من "م١" و"م٢". (٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " (٦١، رقم: ٤٩)، وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٨/ ١٣٠)، طبعة دار إحياء التراث. (٧) سقطت من المطبوعة وما أثبتناه من "م١" وم٢". (٨) زيادة من المطبوعة. (٩) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (٣١٤، رقم: ٥٦٢)، وأبو نعيم في " حلية الأولياء ": (٨/ ١٣٣)، وانظر " الزهد " لابن المبارك: (١٢٩).

1 / 87