بالمقام الشريف، السلطاني، الملكي، الظاهري، الركنى، وأن تكون ظلامات الأيام مردودة بعدله، وعزائمه تخفف ثقلا لا طاقة لهم بحمله، فقد أضحى على الإحسان قادرا، وصنعت له الأيام ما لم تصنع لغيره ممن تقدم من الملوك وإن جاء آخرا.
فالحمد لله على أن وصل إلى جنابك إمام هدى، أوجب لك مزية التعظيم، ونبه الخلائق على ما خصك به الله من هذا الفضل العظيم، وهذه أمور يجب أن تلاحظ وترعى، وأن يوالى عليها حمد الله، فإن الحمد عليها يجب عقلا وشرعا، وقد تبين أنك صرت في الأمور أصلا، وصار غيرك فرعا.
ومما يجب تقديم ذكره أيضا أمر الجهاد، الذي أضحى على الأمة فرضا، وهو العمل
Page 89