12
أو هو عض في موضع آخر «اعضض بأير أبيك.»
13
والحوار أعلاه يكشف بصورة واضحة حال الملأ القرشي من سادة الأشراف، وخلافاتهم الخطيرة حول مصير نظامهم، بل مصيرهم هم، واتهام بعضهم لبعض بالجبن، وتبخيس بعضهم بعضا بفاحش القول، وتفرق كلمتهم بين بطون وولاءات متعددة لسادة متنافرين. هذا بينما تابع «أبو الحكم» الإفصاح عما بصدره، وعن رأيه في الدعوة التي فرقت الأرحام والعشيرة، في قوله: «اللهم أقطعنا الرحم، وأتانا بما لا نعرف، فاحنه الغداة.»
14
هذا مع تصوره غير الحكيم، وغير الصادق مع الظروف والمتغيرات الجديدة، محتسبا أنه وقومه على الحق وعلى الإيمان الصحيح بالله، وهو ما يبدو ظاهرا في ندائه السماء:
اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.
15
اللهم انصر أفضل الدينين عندك، وأرضاهما لك.
اللهم انصر أعلى الجندين، وأهدى الفئتين، وأكرم الحزبين، وأفضل الدينين.
Unknown page