ترجونه بعد قتل الرءوس
كما يرتجى مرق المنضج
ألا أنف يبتغى غيره
فيقطع من أمل المرتجي؟
ومن ثم لا يجد «ابن هشام» من أمر عبراتها إلا نفاقا، بقوله:
فلما قتل أبو عفك نافقت.
وهو النفاق الباكي الذي استحقت عليه ما جاء ذكره «عند ابن هشام» في قول النبي بين أصحابه هاتفا:
ألا آخذ لي من ابنة مروان؟
فسرى إليها ليلا واحد من بني عشيرتها، هو «عمير بن عدي» فكلاهما من بني خطمة، فأعمل سيفه في أحشائها وهي مستسلمة لنومها في فراشها، «ثم أصبح مع رسول الله فقال: يا رسول الله إني قتلتها. فقال: نصرت الله ورسوله يا عمير.»
أما النتيجة التي ترتبت على قتل عقيلة بني خطمة، فهي هرع من لم يسلم منهم إلى إعلان إسلامه، «فذلك اليوم أول ما عز الإسلام في دار بني خطمة ... فأسلم، يوم قتلت ابنة مروان، رجال من بني خطمة لما رأوا من عز الإسلام.»
Unknown page