وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علاجا عمليا لمن آذى جاره ، قال الإمام الهادي عليه السلام : بلغنا أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشكو جاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إطرح متاعك على الطريق فطرحه ) ، فجعل الناس يمرون فيلعنونه إذ ألجأ جاره إلى ذلك قال فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يارسول الله مالقيت من الناس فقال ، وماذا لقيت منهم قال : يعلنوني ، قال لقد لعنك الله قبل الناس ، قال : فإني لا أعود يارسول الله قال : فجاء الذي شكى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم إرفع متاعك فقد أمنت وكفيت ) (1) .
وروى الإمام يحيى بن حمزة عليه السلام : ( أن رجلا جاء إلى ابن مسعود فقال : إن لي جارا يؤذيني ويشتمني ويضيق علي ، فقال : إذهب فإن هو عصى الله فيك فأطع الله تعالى فيه ) (2) .
وقيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن فلانة تصوم النهار ، وتقوم الليل ، ولكنها تؤذي جيرانها فقال صلى الله عليه وآله وسلم : (هي في النار ) (3) .
9 وإن اشتريت فاكهة فأهد له فإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده .
مراعاة شعور الجيران من أهم حقوقهم فإن اشتريت فاكهة فأهد لجارك فإن لم يمكنك الإهداء فأدخلها بدون أن يشعر وإذا أدخلتها بدون أن يشعر فلا تبديها أبدا وامنع ولدك من حملها أمام أولاد جيرانك لكي لا يغتاظوا فيحرجوا آباءهم بشراء ما لا يستطيعون شراءه .
Page 95