AUTO الحقوق
الحقوق ... 1
بسم الله الرحمن الرحيم ... 2
مقدمة ... 2
فأول ... 3
وثانيها ... 4
ورابعها ... 4
وخامسها ... 4
الثاني : واقع الإنسان مع الحقوق المتعلقة بغيره من مجتمعه : ... 4
اليمن صعدة ... 5
عبادة الله { واعبدوا الله } ... 5
الإنسان والعبادة : ... 6
مفهوم العبادة في الإسلام : ... 7
أقسام العبادة : ... 8
حقوق الله على عبادة : ... 8
فاللسان : ... 9
وحق الله على المؤمن في سمعه ... 9
وحق الله في البصر ... 9
وحق الله في اليدين : ... 9
وحق الله تعالى في الرجلين : ... 10
وحق الله في البطن ... 10
وحق الله في الطعام : ... 10
وحق الله على عبده في فرجه ... 10
ثم حقوق الله تعالى في الصلاة : ... 10
وحق الله في الصيام : ... 10
وحق الله تعالى في الأموال : ... 10
وحق الله على عبده في أئمة الهدى : ... 10
وحق الله على عبده في معرفة حقوق العلماء ، الدالين عليه في الأمر والنهي : ... 10
وحق الله على العالم في علمه : ... 10
وحق الله على المالك في ملك يده : ... 11
وحق الله في بر الوالدين : ... 11
وحق الله في الأخ : ... 11
وحق الله في تعظيم المؤذنين وهو : ... 11
وحق الله في أئمة المؤمنين في صلاتهم : ... 11
وحق الله في الجليس : ... 11
وحق الله في الجار : ... 11
وحقوق الله كثيرة ... 11
مخ العبادة : ... 11
( ... 16
وهنا تنهد الداعية قائلا : ... 19
نظرة في الآلهة المزعومة: ... 21
المعرفة الصحيحة حصانة من الشرك : ... 22
فأما الإعتقاد : ... 23
2 الإعتماد على الحجج القرآنية وإرجاع متشابه الكتاب إلى محكمة : ... 25
3 مراعاة سياق الآيات : ... 26
4 تحديد معنى المصطلحات : ... 26
أحدهما : ... 27
5 فهم الأحاديث النبوية في ضوء القرآن الكريم : ... 27
أماالشعائر التعبدية : ... 29
الشرائع الإجتماعية والقانونية : ... 29
المجتمع الجاهلي المعاصر : ... 29
والخلاصة : ... 31 1 الشرك النظري : ... 31
Page 1
2 الشرك العملي : ... 31
نبذ المعبودات المزيفة : ... 32
الإحسان إلى الوالدين ... 33
العقوق ومساوئه : ... 35
البر في الحياة وبعد الممات : ... 35
علاقة الوالدين بأولادهم : ... 36
المودة والرحمة : ... 36
التكريم والإحترام : ... 36
التربية : ... 37
التعليم : ... 38
الإحسان إلى ذوي القربى ... 38
عقوبة القطيعة : ... 39
الصلة بعد القطيعة : ... 40
الصدقة على الرحم : ... 41
عادة سيئة : ... 41
الأول : ... 41
الثالث : ... 41
الإحسان إلى اليتامى ... 42
النهي عن زجر اليتيم : ... 42
النهي عن قهر اليتيم : ... 42
النهي عن أكل مال اليتيم : ... 42
إصلاح اليتيم : ... 43
الإحسان إلى المساكين ... 43
الإحسان إلى الجيران ... 46
حقوق الجار على جاره : ... 48
إختيار الجار قبل الدار : ... 53
عدالة الإسلام في حقوق الجيران : ... 53
ثبوت حق الجار القريب والبعيد : ... 54
حق الصاحب بالجنب ... 54
وقفة حول الأصدقاء والأصحاب والجلساء : ... 54
إمتحان الصديق قبل مصادقته : ... 55
معيار إختيار الأصدقاء : ... 56
حرص الإسلام على تقوية أواصر الصداقة : ... 57
حقوق الصحبة : ... 58
وحقوق الصحبة في السفر كثيرة من أهمها ماذكره لقمان لإبنه : ... 58
الإحسان إلى ابن السبيل ... 58
تميز التكافل الإجتماعي في الإسلام : ... 60
شروط إعطاء ابن السبيل : ... 61
هل يوجد ابن سبيل في عصرنا ؟ ... 61
الإحسان إلى ماملكت الأيمان ... 61
سبق الإسلام بتصفية نظام الرق : ... 62
الخاتمة ... 63
{ إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا } ... 63
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد الأمين وعلى آله الطاهرين .
Page 2
وبعد كثيرة هي الحقوق والواجبات التي حددها الإسلام وتحدث عنها القرآن الكريم ، وفصلتها السنة النبوية المطهرة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم .
ومن الممكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين :
1 قسم يتعلق بالخالق جل وعلا .
2 قسم يتعلق بالمخلوق .
فأما مايتعلق بالخالق عز وجل ، فيتمثل في العقيدة والعبادة والتشريع وتوابعها .
وأما مايتعلق بالمخلوق ، فيتمثل في الإنسان ومايحيط به من المخلوقات الأخرى ، ويستمد شرعيته من القسم الأول .
ومن المعروف إن إقرار حقوق الإنسان في العصور الحديثة والإعتراف بها من لدن المجتمع الدولي لم يكن بالأمر الجديد بالنسبة للمسلمين الذين قام دينهم على إحترامها وضرورة الحفاظ عليها ، أما المجتمع الدولي فلم يعلنها إلا في وقت متأخر ، وفي أطر ضيقة لم تتسم بالإتزان والإنصاف ، وإنما اتصفت بالإزدواجية والإنتهاك .
فالذين أعلنوا حقوق الإنسان بالأمس هم أول من ينتهكها اليوم ، خاصة قضايا الإنسان المسلم .
وماجرى ويجري في فلسطين والعراق والبوسنة والهرسك وكوسوفا والشيشان أكبر دليل .
وأما الإسلام فقد أكد على حقوق الإنسان وإحترامها ، وحفظ للإنسان كرامته وحريته وأمنه وإستقراره .
ومن الملاحظ أن الإسلام أكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الخالق ، وحقوق المخلوق في آن واحد ، وجعلها مرتبطة ببعضها البعض
والإنسان الذي يحرص على بعضها ويترك البعض الآخر يعتبره الإسلام مقصرا غير ملتزم .
والإنسان المسلم المتزن لا ينقسم على هذه الحقوق أبدا ، وأي تقصير في أي منها يرجع إلى المنتسبين إلى الإسلام لا إلى الإسلام.
لأن الإسلام لا يقبل من يلتزم مثلا بقواعد العقيدة ولايلتزم بقواعد الشريعة ، أو العكس .
قد نجد قسما من الناس يقر بالله تعالى ، ولكنه لا يلتزم بمقتضيات هذا الإقرار ، فقد يكذب ، أو يظلم ، أو يسرق ، أو يزني ، أو يقتل ، أو يعتدي ، أو يخون ، أو يعق والديه ، أويتهاون بحقوق الجيران والإخوان .
Page 3
ونجد قسما آخر يقر بالله تعالى ، ولكن قد لا يصلي ، أو يصلي ، ولكنه لا يصوم ، أو لا يحج ، أو لا يؤدي الزكاة ، فمن كان على هذه الصفة فلا بد أن يبادر بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى .
وليتأكد الإنسان بأن الإسلام لن يقبل الإنسان المنقسم على نفسه الذي يكون طيبا هنا وخبيثا هناك ، ولو فتشنا عن واقع المسلم في عصرنا لوجدنا أنه أمام واقعين تجاه هذه الحقوق المطلوبة منه .
الأول : واقعه مع الحقوق المتعلقة بالخالق : قد يقوم بهذه الحقوق المتعلقة بالخالق ، ولكنه قد لا يؤديها على وجهها المطلوب ، أو لا يلمس أثرها على واقعه المعاش ، وعلى سبيل المثال :
لو تناولنا أركان الإسلام الخمسة الأساسية التي لا يعفى أحد من أدائها في حالة انطباق الشروط ، لأدركنا تقصيرنا ورجعنا بحصيلة كبيرة من الحقائق الغائبة عن أذهاننا .
فأول أركان الإسلام الإقرار بالله تعالى وحده ، والإقرار بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد يقر الإنسان بذلك ، ولكنه ينافي هذا الإقرار بشبه خطيرة ، كالتشبيه والإرجاء ، أو مايتعلق بقضايا العقيدة بشكل
عام وينسب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مالم يقله .
إذن يجب على المسلم الحصيف أن يرجع إلى ما وضحه القرآن من الصفات اللائقة بالله تعالى ، وسار عليها أهل البيت عليهم السلام .
وثانيها الصلاة ، قد يصلي الإنسان ولكن قد لا يظهر أثرها على حياته ، أو لم يحقق الحكمة التي أبانها الله من إقامتها :
{ وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } [ العنكبوت : 45] .
فالإبتعاد عن جميع الرذائل ، والتطهير من سوء القول والعمل هو حقيقة الصلاة ، وقد جاء في الحديث القدسي :
Page 4
( إنما تقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي ، لم يستطل على خلقي ولم يبت مصرا على معصيتي ، وقطع النهار في ذكري ، ورحم المسكين ، وابن السبيل ، والأرملة ، ورحم المصاب ، ذلك نوره كنور الشمس أكلؤه يعزني وأستحفظه بملائكتي ، أجعل له في الظلمة نورا ، وفي الجهالة حلما ، ومثله في خلقي كمثل الفردوس في الجنة )(1) .
وثالثها الزكاة ، فهي ليست ضريبة تؤخذ من الحبوب ، بل هي غرس لمشاعر الحنان والرأفة ، وتوطيد لعلاقة الألفة والمحبة قال تعالى :
{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } [ التوبة : 103] ،
وقال تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } [ البقرة : 263] .
لأن الصدقة تطهر النفس ، وتسمو بالمجتمع ، ولذا نجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم توسع في دلالة كلمة الصدقة ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة ، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة )(2) .
ورابعها الصوم ، ليس الغرض منه الجوع والعطش ، بل الهدف منه تهذيب النفس وحرمانها من الشهوات المحظورة ، وتنمية الإرادة الصادقة { ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } [ البقرة : 183 ] ، وهنا وضح بأن الصوم يولد التقوى ، ويعين عليها ، فجاء في الحديث : ( ليس الصيام من الأكل والشرب ، إنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل : إني صائم ) .
Page 5