فهل بعد هذا يدعي محمد الإشتراك مع الله الأحد كلا كلا إنه أعقل وأجل ، من أن يجهل كلام ربه ، وهو الذي تلا القرآن ورتل ، وبلغه وأكمل ،
فلا يمكن أن يدعي لنفسه ما ليس إليه يوكل لقد سماه الله هكذا (إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ?45? وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ?46?) الأحزاب 45/46
وسماه رسول الله وخاتم النبيين وقال له (إنك لمن المرسلين ?3? على صراط مستقيم ?4? تنزيل العزيز الرحيم ?5? لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون ?6?) يس 3-6
(تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين) البقرة 252
نعم إن محمدا من المرسلين كما وصفه الله ، وإنه خاتم النبيين كما سماه الله ، وإنه نذير وبشير. كما أن كل المرسلين مبشرين ومنذرين
فهو مكمل لمهمتهم ، وهو ماضي على طريقتهم ، ومنظم لأمتهم ومؤتم لملتهم ، ومقتد بهم ، بطريقتهم في الصبر والعزم والتوكل
والحزم والثبات على الحق ، والإلتزام بالصدق ، إذا فهو منهم وليس سيدهم كما نصفه ، وهو مثلهم وليس أشرفهم كما نسميه
وهو عبد الله ورسوله الأمين ، وليس شريكه في حكمه وعلمه
بل أن محمدا نفسه ، لا يرضى لنفسه هذا الإدعاء ،
وحاشا أن يجعل نفسه شفيعا عند ربه ، الذي إليه دعى ، وبعلمه هدى ،
Unknown page