al-Hullat al-siyaraʾ

Ibn al-Abbar d. 658 AH
197

al-Hullat al-siyaraʾ

الحلة السيراء

Investigator

الدكتور حسين مؤنس

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٥م

Publisher Location

القاهرة

وانقياد العصاة لطاعته مَا تعجز عَن تصَوره الأوهام وتكل فِي تحبيره الأقلام وقيض لَهُ من ابْنه وَولى عَهده الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه الْمَدْعُو بأمير الْمُؤمنِينَ بعده من زَان ملكه وَزَاد فِي أبهته وَقَامَ بأَمْره أحسن قيام فكمل جَلَاله وَجل كَمَاله وَكَانَ النَّاصِر على عَلَاء جَانِبه واستيلاء هيبته يرتاح للشعر وينبسط إِلَى أَهله وَيُرَاجع من خاطبه بِهِ من خاصته قَالَ أَبُو عمر أَحْمد بن مُحَمَّد بن فرج صَاحب كتاب الحدائق حَدثنِي أَبُو بكر إِسْمَاعِيل بن بدر أَنه خَاطب أَمِير الْمُؤمنِينَ النَّاصِر لدين الله عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد ﵀ فِي غزَاة كَانَ آلى أَلا يأنس فِيهَا بمنادمة أحد حَتَّى يفْتَتح معقلًا فَافْتتحَ معقلًا بعد آخر وَتَمَادَى على عزمه فِي العزوف عَن المنادمة فَذكر أَنه كتب إِلَيْهِ (لقد حلت حميا الراح عِنْدِي ... وَطَابَتْ بعد فتحك معقلين) (وآذن كل هم بانفراج ... وَأَن يقْضِي غَرِيم كل دين) قَالَ فَلم يحركه مَا خاطبته بِهِ فعاودته بالمخاطبة فَقلت (يَا ملكا رَأْيه ضِيَاء ... فِي كل خطب ألم داج) (من لي بِيَوْم بِهِ فرَاغ ... لَيْسَ أَخُو حربه بناج)

1 / 199