Hulal Sundusiyya
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
Genres
وقال بعضهم: وكان مبلغ خراج الأندلس الذي كان يؤدي إلى ملوك بني أمية، قديما ثلاثمائة ألف دينار، دراهم أندلسية كل سنة قوانين. وعلى كل مدينة من مدائنهم مال معلوم فكانوا يعطون جندهم ورجالهم الثلث من ذلك مائة ألف دينار، وينفقون في أمورهم ونوائبهم ومؤن أهليهم مائة ألف دينار ويدخرون لحادث أيامهم مائة ألف دينار ا.ه.
وذكر غيره: أن الجباية كانت بالأندلس أيام عبد الرحمن الأوسط، ألف ألف دينار في السنة، وكانت قبل ذلك لا تزيد على ستمائة ألف.
536
حكاه ابن سعيد وقال: أن الأندلس مسيرة شهر مدن وعمائر.
537
وقال قاضي القضاة ابن خلدون الخضرمي في تاريخه الكبير ما صورته: كان هذا القطر الأندلسي من العدوة الشمالية من عدوتي البحر الرومي، وبالجانب الغربي منها، يسمى عند العجم الأندلوش، وتسكنه أمم من إفرنجة المغرب، أشدهم وأكثرهم الجلالقة. وكان القوط قد تملكوه، وغلبوا على أهله لمئتين من السنين قبل الإسلام، بعد حروب كانت لهم مع اللطينيين، حاصروا فيها رومة، ثم عقدوا معهم السلم، على أن ينصرف القوط إلى الأندلس، فصاروا إليها، وملكوها،
538
ولما أخذ الروم واللطينيون بملة النصرانية، حملوا من وراءهم بالمغرب من أمم الفرنجة والقوط عليها، فدانوا بها. وكان ملوك القوط ينزلون طليطلة، وكانت دار ملكهم، وربما تنقلوا ما بينها وبين قرطبة ، وأشبيلية، وماردة، وأقاموا كذلك نحوا من أربعمائة سنة إلى أن جاء الله بالإسلام والفتح، وكان ملكهم لذلك العهد يسمى لذريق، وهو سمة لملوكهم، كما أن جرجير سمة لملوك صقليه ا.ه.
ومن أشهر بلاد الأندلس غرناطة
539
Unknown page