Hukar Muhtal Amriki Caziz
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
Genres
فنظر المدير إلى شفلر، وقال له: ماذا تقول يا هذا فيما قرره هؤلاء عنك؟
فلمس شفلر جبينه بيده، وقال: لعلي أنا في حلم الآن، ولكني ألمس جبهتي بيدي، فأتأكد أني في يقظة، فإما أني مجنون وأتوهم ما أسمع توهما، أو أن هؤلاء مجانين لا يفهمون ماذا يقولون، لا أعرف أحدا منهم، فهم من غير شك إما منافقون أو مجانين.
فقال المدير: وهل عندك من يثبت دعاويك؟ - من غير بد، آتيك بألف شخص يعلمون أني أنا جان شفلر السمسار، ومحلي في 160 برودواي. - ولكن هذا لا ينفي أنك كنت تتردد إلى محل مستر أفلن باسم جان هوكر، وقد أخذت منه دبوسا بقيمة 10 آلاف ريال، وأنت تتوارى بهذا الاسم. - نعم، ولا ينتفي أيضا أن يكون مستر أفلن وكتابه مدعين علي زورا. - تقول إنك لا تعرفهم البتة، فلماذا يدعون عليك دون سائر الأنام؟! - لا أدري لماذا وقع اختيارهم علي، ولكني أقدر أن أقدم تقريرا عن حياتي كلها وأثبت طهارتها. - لا يهمنا تاريخ حياتك، بل يهمنا أن نعلم أين كنت أمس بعد الظهر؟ وماذا فعلت؟ - حسن جدا، كنت في مكتب المستر جوزف بلاك المحامي في 310 برودواي، وبقيت هناك منذ الساعة الواحدة حتى الثالثة ونصف تقريبا. - هل عندك شهود على ذلك؟ - نعم، المحامي وكتابه والمستر إبراهام بكاروف، فقد كنت معهم كل الوقت.
فنظر المدير إلى أفلن كأنه يسأله رأيه؛ فقال: يجب أن يستدعى كل هؤلاء.
فقال المدير بنهام: غدا نستدعيهم ونستدعي غيرهم؛ لأنه يتعذر استدعاؤهم الآن، ولهذا نرجئ التحقيق إلى الغد.
فقال شفلر: لا بأس، وأنا! - تبقى سجينا للغد. - أقدم كفالة. - لا أقبل كفالة قبل استيفاء التحقيق. - إن هذا لظلم واضح. - أتريد أن تخرج لكي تدبر شهود النفي؟ - إنك تهينني يا هذا. - لا هوان للوقح. - غدا متى انجلى التحقيق تندم على هذا القول.
ثم أمر بنهام فأخذه الشرطة إلى سجن المخفر.
بعد ذلك كتب مدير البوليس قائمة بأسماء الأشخاص الذين استشهد بهم شفلر أو هوكر وأفلن، وأخذ عنواناتهم، وأرسل إليهم يستدعيهم في صباح اليوم التالي.
الفصل الثامن
التحقيق
Unknown page