80

Hujja Li Qurra Sabca

الحجة للقراء السبعة

Investigator

بدر الدين قهوجي - بشير جويجابي

Publisher

دار المأمون للتراث

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣م

Publisher Location

دمشق / بيروت

ولا يتحشّى الفحل إن أعرضت به ... ولا يمنع المرباع منها فصيلها «١» روي: منها فصيلها، ومنه فصيلها، فمن روى منها، كان من هذا الباب، وكان منها: حالا أو ظرفا. فأمّا قول الهذليّ «٢»: ضروب لهامات الرجال بسيفه ... إذا عجمت وسط الشئون شفارها فإن شئت كان التقدير: إذا عجمت وسط الشئون شفارها الشئون، أو مجتمع الشئون «٣» كما قال المرار الفقعسيّ «٤»: فلا يستحمدون الناس شيئا ... ولكن ضرب مجتمع الشّئون فحذفت المفعول، وإن شئت جعلت وسطا في الشعر اسما، وجعلته المفعول به، كما جعله الفرزدق مبتدأ في قوله:

(١) أنشده ابن قتيبة في المعاني الكبير في مكانين ص ٣٩٢ و١٢٣٧ برواية: «منه»، و«عنه فصيلها». ونسبه إلى رجل من بني عكل، ونقله الأزهري في تهذيبه عنه ٥/ ١٤١ ونقله صاحب اللسان عن الأزهري (حشا) قال ابن قتيبة: يتحشى: يباليه من حاشى يحاشي، أعرضت به: جعلته في عرضها. والمرباع: التي تنتج في أول الربيع. يقول: ينحرها ولا يمنعها منه ولدها فيدعها له فتغذوه. (٢) هو أبو ذؤيب، والبيت من قصيدة يرثي بها نشيبة بن محرث. والعجم: العضّ: والشفار: جمع شفرة وهي حد السيف. والشئون: أصل قبائل الرأس انظر ديوان الهذليين ص ٣٠، وشرح أشعارهم ١/ ٨٣. وروايته عندهما: «عجمت، وأعجمت» بالبناء للمفعول. (٣) زاد في (ط): شفارها. (٤) هو المرّار بن سعيد الفقعسي الشاعر من مخضرمي الدولتين: الأموية والعباسية، وله ترجمة في الأغاني ١٠/ ٣٢٤ وما بعدها. والشئان: جمع شأن، وهو مجرى الدمع إلى العين.

1 / 38