عمَّا بعدهَ، تثبت١ لفظًا، وتسقطُ خطًّا، لغيرِ التوكيد٢.
أقسامُ التنوينِ الخاصِّ٣ بالأسماءِ أربعةٌ:
- تنوينُ التمكين٤.
- وتنوينُ التنكيرِ٥.
- وتنوينُ المقابلةِ٦.
- وتنوينُ العِوَض٧.
- حَدُّ الإعرابِ١: لفظًا ما جِيء٢ به لبيانِ مقتضى العاملِ، من حركةٍ،
_________
١ في أوج "تنوب".
٢ عبارة " لغير التوكيد " ساقطة من ب. وانظر: المحلى: لابن شقير ص ٣٠١.
٣في ب "الخامسة".
٤ في ب وج "التمكن". وهو الذي يدلُ على تمكنّ مدخوله في الاسمية، كزيد. انظر: التعريفات: للجرجاني ص ٦٧، وشرح الحدود للفاكهي ص ٢٨٦.
٥ هو الذي يفرقُ بينَ المعرفة والنكرة، كصةٍ وصه. انظر التعريفات: للجرجاني ص ٦٧ وشرح الحدود للفاكهي ص ٢٨٦ - ٢٨٧.
٦ هو الذي يقابلُ نون جمع المذكر السالم، كمسلماتٍ. انظر التعريفات: للجرجاني ص ٦٧ وشرح الحدود للفاكهي ص ٢٨٨.
٧ وتنوين صرف ما لا ينصرف، كقولهِ: أو الفا مكةَ من وُرْقِ الحمى. ومنها التنوين اللاحقُ للمنادى المفردِ في الضرورةِ، كقولهِ: سَلاَمُ اللهِ يا مَطَرٌ عَلَيْهَا. ومنها تنوينُ الحكايةِ، كما لو سُمِّي رجلٌ أو امرأةٌ بعاقلةٍ لبيبة، فإنه لا يُغيّرُ لفظه، لكونِه محكيًا. وهناك تنوينُ الترنّمِ، وهو المبدلُ من حرفِ الإطلاقِ. وتنوينُ الغالي وهو اللاحقُ للرويِّ المقيّد. وهذانِ النوعانِ لا يختصّانِ بالأسماءِ، بل يدخلُ تنوينُ الترنّمِ على الأسماءِ كقولهِ: "الدّمُوع الذِّرَفْن"، وعلى الأفعالِ، كقولهِ: "وَقوُلِيْ إِنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أَصَابَنْ"، والحروفِ كقولهِ: "فَهَلْ لَهَا أنْ تردّ الخمس هلن". وإنما اختصتِ الأنواعُ السابقةُ بالأسماءِ لأنها لمعانٍ لا تليقُ بغيرِها، لأنَّ الأمكنية والتنكير والمقابلة للجمعِ المذكر السالم وقبول الإضافةِ والتعويضِ عنها مما استأثرَ به الاسمُ على غيرِه.
انظر: (شرح الألفية:لابن الناظم ص ٢٤، ٢٥،وشرح ألفية ابن معطٍ:١:٢٠٤ - ٢٠٦) .
1 / 449