والزركلي١، وعمر رضا كحاله٢ إلى أن دالَ مدينة أُبَّذة التي ينتسب إليها المؤلفُ، معجمةٌ، ومن ثَمَّ فإن لقبَه، "الأبذي" بذال معجمة.٣.
وذهبَ صاحبُ لب اللباب والتكملة٤ وياقوت الحموي٥ والفيروزآبادي٦ والسخاويُّ٧ وحاجي خليفة٨ إلى أن دالَ مدينةِ "أُبَّدة" مهملة. وعليه فإن لقَبه الأُبَّدي بدالٍ مهملة.
وأرجحُ أنه الأبذيّ بذالٍ معجمة، لأن اسمَ المدينةِ "أُبَّذة"، ثم لما تناقل الناسُ اسمَها أهملوا الذالَ، فصارتْ "أُبَّدة"، والدليلُ: أنها صارتْ تُعرف بأُبدة العربِ٩، فكلا اللقبين صحيحٌ. خاصة أن ياقوت ذكر الحرفين فيها.
_________
١ انظر: الأعلام: للزركلي ١: ٢١٨.
٢ انظر معجم المؤلفين: عمر رضا كحاله ٢: ١٥٠.
٣ أبذة: مدينةٌ صغيرةٌ بالأندلس من كورة جيّان، على مقربة من النهر الكبير، لها مزارعُ وغلاتٌ كثيرة جدًا، وهي تُعرفُ بأبدة العربِ، اختطها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك وتممها ابنه محمد. (انظر: معجم البلدان: ياقوت الحموي ١ / ٦٤، وصفة جزيرة الأندلس: للحميري ص ١١) وفي دائرة معارف البستاني ص ٩٢-٩٣: أبْدة وقد تشدد الباء أُبّدة. ويقال أيضًا: أبْذة وأبّذة مدينة إسلامية تقعُ على نهرِ الوادي الكبير على ٥٦ كيلو من جيان، ويُنسبُ إليها فيُقالُ: الأبّدي والأبذي.
٤ انظر: تاج العروس: للزبيدي ٢: ٢٨٦ (مادة أبد) .
٥ انظر: معجم البلدان: ياقوت الحموي ١: ٦٤.
٦ انظر القاموس المحيط: للفيروز آبادي مادة أبد، حيث قال: (وأُبَّدة كقُبَّرة بالأندلس) .
٧ انظر الضوء اللامع ٢: ١٨٠.
٨ انظر كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: لحاجي خليفة ١: ٢٠٧.
٩ انظر: هامش (١) .
1 / 405