ثم مستدركا: عيني اليسرى لا تكاد تبصر!
فسألته بإشفاق: مرضت بها؟ - فقدتها، أو كدت، في المعتقل!
فارتسم الذعر في وجهها، فقال باسما: أستطيع أن أعجب بك بعين واحدة، فضلا عن عين وربع! - ومع ذلك، فأنت بريء من الشيوعية!
فضحك وقال: عندما أفرجوا عني كنت قد انقلبت شيوعيا في نظرهم.
وضحكت فضحك، وبدت لهما الأمور في غاية من الفكاهة. وعند ذاك سألها: ماذا تفضلين، السينما أم الرقص؟
فقالت بعذوبة: ليس الليلة من فضلك!
34
نظر حسني حجازي إلى القادمة بدهشة، ثم فتح ذراعيه، فتعانقا بحرارة، ثم تملصت من ذراعيه، فسبقته إلى حجرة الجلوس، وهو يقول في أثرها: عزيزتي سمراء وجدي، أي سعادة ...
وأسكتت الراديو وهي تسأله: كنت تسمع آخر أنباء الغارات؟ بي شوق نهم إلى كوكتيلك.
فاتجه إلى البار وهو يقول: أول مرة تحضرين فيها وحدك!
Unknown page