وتحول إلى فتنة بوجه ملؤه الخذلان وكرر: انتهيت يا فتنة!
فأحاطت عنقه بذراعيها، وقالت بحرارة: كلا! - انتهيت وأنت تدركين ذلك! - كلا! - كلا؟! - ربما .. ربما.
فقاطعها متسائلا: ربما؟
فقالت وهي تخفض عينيها: يوجد أكثر من دور ناجح للممثل القادر مثلك.
فهتف يائسا: أنت توافقينني على رأيي بأسلوب آخر.
فضمته إلى صدرها وهي تقول: لنؤجل التفكير في ذلك! - وهل يوجد ما هو أهم؟
فقرصته في خده معابثة وقالت: نحن نستعد للزفاف!
فرنا إليها بذهول، وعينه اليسرى ترتعش وتضيق، وتساءل: ماذا؟ - الزفاف يا عزيزي الجاحد! - أهو مجرد عناد؟
فصاحت بغضب: كلا!
وساءل نفسه: ترى هل تعني ما تقول؟ هل تتحقق تلك المعجزات فوق الأرض؟ وكان صدرها يجيش بالحب والعطف والتحدي. وكانت مصممة على تحطيم درع الدناءة الصلب، والبصق على وجه الشماتة الكالح. وضمته إلى صدرها بقوة، وهي تقول: فلنمض في استعدادنا للزفاف!
Unknown page