126

هذه مفاهيمنا

هذه مفاهيمنا

Publisher

إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض

Edition Number

الثانية ١٤٢٢هـ

Publication Year

٢٠٠١م

Genres

فما يسميه المجيزون مجازًا هو عند النافين أسلوب من أساليب اللغة العربية، واللغة العربية كلها حقيقة، والحقيقة تكون لفظية أي: يدل اللفظ على معناه بمفرده، وتكون تركيبية أي: تدل الألفاظ على معناها بتركيبها. والفرق بين هذا وبين القول بالمجاز: أن المجاز أعم، وقول المحققين أخص، فالمدعون للمجاز يجوزون عباراتٍ وأساليب لم تعهدها العرب في كلامها، بتقدير محذوفاتٍ في الكلام وتقدير نسبٍ لا ضابط لها. والعقل ليس أصل اللغة جزمًا، بل أصل صحة الاستعمال السماع، فما جاء عنهم مستعملًا في موارده قبل، وسمي: حقيقة، وما لم يستعملوه فلا يستعمل في دلالات الألفاظ ومفرداتها، ولا في قواعدها وأبنيتها. والمسألة معروفة مشهورة، ولا تحتمل أكثر من هذا في مثل هذه الردود المختصرة.

1 / 135