249

هكذا يحرك الكون وروح البشر المفعمة بالرجاء،

والحكماء أنفسهم لا يفهمون شيئا عن تدابيره،

فتلك هي مشيئة رب الأرباب الذي يؤثرك بالحب العظيم،

ولهذا فما يزال النهار الأريب أعز عليك من الليل.

لكن العين الصافية أيضا قد تحب ظلاله

وتعالج النوم لتستمتع به قبل أن تشتد حاجتها إليه،

وقد يحلو للرجل الوفي أن يتملى الليل في سرور،

بل قد يخلق بالناس أن يقدموا له الأكاليل والأناشيد،

لأنه مقدس لدى التائهين والأموات،

وإن بقي إلى الأبد ثابتا متحرر الفكر والروح.

Unknown page