247

المدينة يشملها الهدوء، الشارع المضاء أخلد للسكون،

والعربات المزدانة بالمشاعل تهدر على الطريق.

الرجال الذين شبعوا من مباهج النهار راجعون إلى بيوتهم ليرتاحوا،

ورأس مدبر يزن الربح والخسارة في بيته وهو راض؛

السوق المزدحم أقفر من الأعناب والأزهار،

ومن السلع التي صنعتها أيدي الناس.

لكن رنين الأوتار يسمع من بعيد وهو يرف آتيا من البساتين؛

ربما كان هناك عاشق يعزف ألحانه أو رجل وحيد

يتذكر شبابه وأصحابه البعيدين؛

والينابيع الرطبة لا تزال تتدفق وتنثر رذاذها على حوض الزهور الذي يفوح منه العبير.

Unknown page