وليس في هذه الفكرة رجوع بالعاطفة إلى الوراء، بل فيها معرفة بحقيقة الطفولة التي تنمو مع الإنسان، وتعيش في أعماقه بعيدا عن الوعي والشعور. إنها تظهر فجأة عندما يتم اللقاء بين الإنسان والآلهة:
فهكذا تكون زيارة السماويين،
يسعى إليهم الأطفال،
تأتي السعادة مشرقة، تعشى الأعين.
وتشتد جسارة هذه الفكرة التي يأباها المنطق ولكن يقبلها الوجدان عندما يعود إليها الشاعر ليصف طفلا نائما؛ وما أكثر ما أحب هذه الصورة من كل قلبه:
بلا قدر يتنفس السماويون،
أشبه بالرضيع النائم،
أعفاء باقين
في البرعم الطيب،
تزدهر روحهم
Unknown page