إميل :
لا ترهبي يا ابنة الكرام؛ فأنا حريص على كتمان سرك، وأساعدك على نجاح أمرك، بشرط أن تساعديني على نوال مرامي، وتنقذيني من أليم هيامي.
لوسيا :
بمن غرامك يا إميل؟
إميل :
بذات الوجه الجميل، والطرف الكحيل، فتنة العالمين، سيدتي أوجين، التي جعلت مهجتي حزينة، وأود أن تكون لي قرينة.
لوسيا :
قد استنسر البغاث، وأعيت الدلاث، حيث جئت يا إميل تطلب أوجين، وترغب أن تكون لها قرين.
إميل :
أنا لست لهذا الطلب أهلا، ولا أراه يا سيدتي سهلا، لكن غرامي مثل غرامك، وكلامي نظير كلامك؛ فأنت تعشقين جان، الذي لا يعذرك بعشقه إنسان؛ لأنه ابن أخي قرينك الجليل، وخطيب أوجين ذات المجد الأثيل، كما أني أهواها، وأرغب في لقاها، مع أنها في الثريا وأنا في الثرى، وهذا من أمري وأمرك ما جرى، فما تقولين، يا ذات العقل الفطين؟
Unknown page