المناقب والمثالب
وَأَحَادِيث المناقب والمثالب تسمى علم المناقب وفيهَا أَيْضا تصانيف عديدة متنوعة وَقد أفرز بعض الْمُحدثين مَنَاقِب بَعضهم عَن بعض سِيمَا مَنَاقِب الْآل وَالْأَصْحَاب لغَرَض تعلق بِهِ كمناقب قُرَيْش ومناقب الْأَنْصَار ومناقب الْعشْرَة المبشرة الْمُسَمَّاة ب الرياض النضرة فِي مَنَاقِب الْعشْرَة للمحب الطَّبَرِيّ وذخائر العقبى فِي مَنَاقِب ذَوي الْقُرْبَى وَحلية الْكُمَيْت فِي مَنَاقِب أهل الْبَيْت والديباج فِي مَنَاقِب الْأزْوَاج وصنفت كتب كَثِيرَة فِي مَنَاقِب الْخُلَفَاء الرَّاشِدين ك القَوْل الصَّوَاب فِي مَنَاقِب عمر بن الْخطاب وَالْقَوْل الْجَلِيّ فِي مَنَاقِب عَليّ وللنسائي رِسَالَة طَوِيلَة الذيل فِي مناقبه كرم الله وَجهه وَعَلَيْهَا نَالَ الشَّهَادَة فِي دمشق من أَيدي نواصب الشَّام لفرط تعصبهم وعداوتهم مَعَه ﵁ الْجَامِع
فالجامع مَا يُوجد فِيهِ أنموذج كل فن من هَذِه الْفُنُون الْمَذْكُورَة كالجامع الصَّحِيح للْبُخَارِيّ وَالْجَامِع لِلتِّرْمِذِي وَأما صَحِيح مُسلم فَإِنَّهُ وَإِن كَانَت فِيهِ أَحَادِيث تِلْكَ الْفُنُون لَكِن لَيْسَ فِيهِ مَا يتَعَلَّق بفن التَّفْسِير وَالْقِرَاءَة وَلِهَذَا لَا يُقَال لَهُ الْجَامِع كَمَا يُقَال لأختيه
قلت وَلَكِن أوردهُ صَاحب كشف الظنون فِي حرف الْجِيم وَعبر عَنهُ بالجامع وَكَذَا غَيره فِي غَيره من أهل الحَدِيث وَقَالَ الْمجد صَاحب الْقَامُوس عِنْد خَتمه لصحيح مُسلم ع قَرَأت بِحَمْد الله جَامع مُسلم الخ
الْقسم الثَّانِي من المصنفات فِي الحَدِيث المسانيد
والمسند فِي اصطلاحهم ذكر الْأَحَادِيث على تَرْتِيب الصَّحَابَة ﵃ بِحَيْثُ يُوَافق حُرُوف الهجاء أَو يُوَافق السوابق الإسلامية أَو يُوَافق شرافة النّسَب فَإِن جمع على حُرُوف التهجي فالأحاديث المروية عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله تقدم عَنهُ وَكَذَا أَحَادِيث أُسَامَة
1 / 67