Hitta Fi Dhikr

Qannawji d. 1307 AH
43

Hitta Fi Dhikr

الحطة في ذكر الصحاح الستة

Publisher

دار الكتب التعليمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥هـ/ ١٩٨٥م

Publisher Location

بيروت

- الْبَاب الأول فِي معرفَة علم الحَدِيث ومبدأ جمعه وتدوينه ونقلته وَمَا يتَّصل بذلك وَفِيه فُصُول - الْفَصْل الأول فِي معرفَة علم الحَدِيث وَهُوَ علم يعرف بِهِ أَقْوَال النَّبِي ﷺ وأفعاله وأحواله واندرج فِيهِ معرفَة مَوْضُوعه وَأما غَايَته فَهِيَ الْفَوْز بسعادة الدَّاريْنِ وَأما استمداده فَمن أَقْوَال الرَّسُول وأحواله ﷺ وَأما أَقْوَاله فَهُوَ الْكَلَام الْعَرَبِيّ الْمُبين فَمن لم يعرف الْكَلَام الْعَرَبِيّ بجاته فَهُوَ بمعزل عَن هَذَا الْعلم وَهِي كَونه حَقِيقَة ومجازا وكناية وصريحا وعاما وخاصا ومطلقا ومقيدا ومحذوفا ومضمرا ومنطوقا ومفهوما واقتضاء وَإِشَارَة وَعبارَة وَدلَالَة وتنبيها وإيماء وَنَحْو ذَلِك مَعَ كَونه على قانون الْعَرَبيَّة الَّذِي بَينه النُّحَاة بتفاصيله وعَلى قَوَاعِد اسْتِعْمَال الْعَرَب وَهُوَ الْمعبر عَنهُ بِعلم اللُّغَة وَأما أَفعاله فَهِيَ الْأُمُور الصادرة عَنهُ الَّتِي أمرنَا باتباعه فِيهَا مَا لم يكن طبعا أَو خَاصَّة فموضوع علم الحَدِيث هُوَ ذَات رَسُول الله ﷺ من حَيْثُ أَنه رَسُول الله ومباديه هِيَ مَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ المباحث وَصِفَاته ومسائله هِيَ الْأَشْيَاء الْمَقْصُودَة مِنْهُ كَذَا فِي الْعَيْنِيّ وَغَيرهَا قلت الحَدِيث فِي اصْطِلَاح جُمْهُور الْمُحدثين يُطلق على قَول النَّبِي ﷺ وَفعله وَتَقْرِيره وَمعنى التَّقْرِير أَنه فعل أحد أَو قَالَ شَيْئا فِي حَضرته ﷺ وَلم يُنكره وَلم ينْه عَن ذَلِك بل سكت وَقرر وَكَذَلِكَ

1 / 54