وَلابْن عبد الْبر نظم
(تذكرت من يبكي عَليّ مداوما ... فَلم أر إِلَّا الْعلم بِالدّينِ وَالْخَبَر)
(عُلُوم كتاب الله وَالسّنَن الَّتِي ... أَتَت عَن رَسُول الله مَعَ صِحَة الْأَثر)
(وَعلم الأولى من ناقديه وَفهم مَا ... لَهُ اخْتلفُوا فِي الْعلم بِالرَّأْيِ وَالنَّظَر)
وَله نظم
(مقَالَة ذِي نصح وَذَات فَوَائِد ... إِذا من ذَوي الْأَلْبَاب كَانَ استماعها)
(عَلَيْكُم باثار النَّبِي فَإِنَّهُ ... من أفضل أَعمال الرشاد اتباعها)
قَالَ الدمياطي نظم
(علم الحَدِيث لَهُ فضل ومنقبة ... نَالَ الْعَلَاء بِهِ من كَانَ معتنيا)
(مَا حازه نَاقص إِلَّا وكمله ... أَو حازه عاطل إِلَّا بِهِ حليا)
وَللسَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن اسماعيل الْأَمِير الْيَمَانِيّ فِي الثَّنَاء على من تمسك بالأحاديث من السّلف نظم
(سَلام على أهل الحَدِيث فإنني ... نشأت على حب الْأَحَادِيث من مهْدي ٩
(هم بذلوا فِي حفظ سنة أَحْمد ... وتنقيحها من جهدهمْ غَايَة الْجهد)
(وأعني بهم أسلاف سنة أَحْمد ... أُولَئِكَ فِي بَيت القصيد هم قصدي)
(أُولَئِكَ أَمْثَال البُخَارِيّ وَمُسلم ... وَأحمد أهل الْجد فِي الْعلم وَالْجد)
(بحور أحاشيهم عَن الجذر إِنَّمَا ... لَهُم مد وَيَأْتِي من الله بِالْمدِّ)
(رووا وارتووا من بَحر علم مُحَمَّد ... وَلَيْسَ لَهُم تِلْكَ الْمذَاهب من ورد)
(كفاهم كتاب الله وَالسّنة الَّتِي ... كفت قبلهم صحب الرَّسُول ذَوي الْمجد)
(أأنتم أهْدى أم صحابة أَحْمد ... وَأهل الكساهيات مَا الشوك كالورد)
(أُولَئِكَ أهْدى فِي الطَّرِيقَة مِنْكُم ... فهم قدوتي حَتَّى أُوَسَّد فِي لحدي)
(وشتان مَا بَين الْمُقَلّد فِي الْهدى ... وَمن يَقْتَدِي والضد يعرف بالضد)
(فَمن قلد النُّعْمَان أصبح شاربا ... نبيذا وَفِيه القَوْل للْبَعْض بِالْحَدِّ)
1 / 52