(وتزييني الطروس ينقش نقش ... أحب إِلَيّ من نقش الغواني)
(وَتَخْرِيج الْفَوَائِد والأمالي ... وتسطير الغرائب والحسان)
(وَتَصْحِيح العوال من العوالي ... بنيسابور أَو فِي أصفهان)
(أحب إِلَى من أَخْبَار ليلى ... وَقيس بن الملوح والأغاني)
(فَإِن كِتَابَة الْأَخْبَار ترقى ... بصاحبها إِلَى غرف الْجنان)
(وَحفظ حَدِيث خير الْخلق مِمَّا ... ينَال بِهِ الرِّضَا بعد الْأَمَانِي)
(فأجر الْعلم يَنْمُو كل حِين ... وَذكر الْمَرْء يبْقى وَهُوَ فان)
وللشيخ أبي مُحَمَّد جَعْفَر السراج اللّغَوِيّ نظم
(لله در عِصَابَة ... يسعون فِي طلب الْفَوَائِد)
(يدعونَ أَصْحَاب الحَدِيث ... بهم تجملت الْمشَاهد)
(يتتبعون من الْعُلُوم ... بِكُل أَرض كل شارد)
(فهم النُّجُوم المهتدى ... بهم إِلَى سبل الْمَقَاصِد)
وَأنْشد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمَدِينِيّ لنَفسِهِ فِي مجْلِس اسماعيل السراج يمدح أَصْحَاب الحَدِيث نظم
(أَحَق أنَاس يستضاء بهديهم ... أَئِمَّة أَصْحَاب الحَدِيث الأفاضل)
(خلائف أَصْحَاب الحَدِيث ذَوُو الْحمى ... لَهُم رتب عليا وأسنى الْفَضَائِل)
(فلولاهم لم يعرف الشَّرْع عَالم ... وَلم تَكُ فَتْوَى فِي فنون الْمسَائِل)
(وَهل نشر الْآثَار قوم سواهُم ... نعم حفظوها نَاقِلا عَن ناقل)
(فدينهم من عصبَة علم الْهدى ... لقد أحرزوا فضلا على كل فَاضل
(هُوَ الْقَوْم لَا يشقى لعمري جليسهم ... فَمن فاتهم يحظى بِغَيْر الْفَضَائِل)
وللبرقاني نظم
(أعلل نَفسِي بكتب الحَدِيث ... وأجمل فِيهِ لَهُم موعدا)
(وأشغل نَفسِي بتصنيفه ... وتخريجه أبدا سرمدا)
(فطورا أصنفه فِي الشُّيُوخ ... وطورا أصنفه مُسْندًا)
1 / 49