(هم الأولى ينجوك من هوله ... حِين يقادون لدار السَّلَام)
وَمن قَول الْحَافِظ ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي نظم
(هَنِيئًا لأَصْحَاب خير الورى ... وطوبى لأَصْحَاب أخباره)
(أُولَئِكَ فازوا بتذكيره ... وَنحن سعدنا بتذكاره)
(وهم سبقُونَا إِلَى نَصره ... وَهَا نَحن أَتبَاع أنصاره)
(وَلما حرمنا لقا عينه ... عكفنا على حفظ آثاره)
(عَسى الله يجمعنا كلنا ... برحمة مَعَه فِي دَاره)
وَمن قَول الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْحَافِظ الصُّورِي
(قل لمن عاند الحَدِيث وأضحى ... عائبا أَهله وَمن يَدعِيهِ)
(أبعلم تَقول هَذَا ابْن لي ... أم بِجَهْل فالجهل خلق السَّفِيه)
(إِيعَاب الَّذين حفظوا الدّين ... عَن الترهات والتمويه)
(وَإِلَى قَوْلهم وَمَا قد رَوَوْهُ ... رَاجع كل عَالم وفقيه)
وَللسَّيِّد المرتضى الوَاسِطِيّ نظم
(علم الحَدِيث شرِيف لَيْسَ يُدْرِكهُ ... إِلَّا الَّذِي فَارق الأوطان مغتربا)
(وجاهد النَّفس فِي تَحْصِيله فغدا ... يجتاب بحرا وَفِي الأوعار مضطربا)
(يلقى الشُّيُوخ ويروي عَنْهُم سندا ... وحافظا مَا رُوِيَ عَنْهُم وَمَا كتبا)
(ذَاك الَّذِي فَازَ بِالْحُسْنَى وَتمّ لَهُ ... حَظّ السَّعَادَة موهوبا ومكتسبا)
(طُوبَى لمن كَانَ هَذَا الْعلم صَاحبه ... لقد نفي الله عِنْده الْهم والوصبا)
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ أنشدنا الْحَافِظ أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمفضل الْمَقْدِسِي نظم
(لكل امريء مَا فِيهِ رَاحَة نَفسه ... فيأنس إِنْسَان بِصُحْبَة إِنْسَان)
(وَمَا راحتي إِلَّا حَدِيث مُحَمَّد ... وَأَصْحَابه وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَان)
1 / 47