History of Islam - Tadmuri Edition

al-Dahabi d. 748 AH
83

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

Investigator

عمر عبد السلام التدمري

Publisher

دار الكتاب العربي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Publisher Location

بيروت

Genres

عَلَيْهِ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [١]، وَزَادَ فِي آخِرِهِ: [٢] «فَكَانَ يَعِيبُ عَلَى قُرَيْشٍ ذَبَائِحَهُمْ، وَيَقُولُ: الشَّاةُ خَلَقَهَا اللَّهُ، وَأَنْزَلَ لَهَا مِنَ السَّمَاءِ الْمَاءَ، وَأَنْبَتَ لَهَا مِنَ الْأَرْضِ، ثُمَّ تَذْبَحُونَهَا عَلَى غَيْرِ اسْمِ اللَّهِ؟» إِنْكَارًا لِذَلِكَ وَإِعْظَامًا لَهُ [٣] . ثُمَّ قَالَ الْبُخَارِيُّ: قَالَ مُوسَى: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا تَحَدَّثَ بِهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ وَيَتَّبِعُهُ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ الْيَهُودِ، فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ فَقَالَ: إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ [٤] قَالَ: إِنَّكَ لَا تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ. قَالَ زَيْدٌ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، وَلَا أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا وَإِنِّي [٥] أَسْتَطِيعُهُ، فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا. قَالَ: وَمَا الْحَنِيفُ؟ قَالَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ، فَخَرَجَ زَيْدٌ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ النَّصَارَى، فَذَكَرَ لَهُ مِثْلَهُ فَقَالَ: لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا، حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ. قَالَ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، [٦] فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ الْيَهُودِيُّ، فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قولهم في إبراهيم خرج،

[١] صحيح البخاري ٤/ ٢٣٢، ٢٣٣ كتاب المناقب، باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل، و٦/ ٢٢٥ كتاب الذبائح والصيد والتسمية، باب ما ذبح على النصب والأصنام، وانظر السير والمغازي لابن إسحاق ١١٨، معجم ما استعجم ١/ ٢٧٣، الأغاني ٣/ ١٢٦. [٢] في الصحيح «وأن زيد بن عمرو كان يعيب» . [٣] الصحيح للبخاريّ ٤/ ٢٣٣، ومسند أحمد ١/ ١٨٩، نسب قريش ٣٦٤، الروض الأنف ١/ ٢٥٦، تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٣٠ و٣٤، الإصابة ١/ ٥٦٩. [٤] في الصحيح «أدين دينكم فأخبرني» وفي الروض الأنف ١/ ٢٥٦ «بدينكم، فأخبروني» . [٥] في الصحيح «وأنا» . [٦] في الصحيح، والروض الأنف زيادة: «ولا أحمل من لعنة الله، ولا من غضبه شيئا أبدا، وأني أستطيع، فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا، قَالَ: وَمَا الْحَنِيفُ؟ قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نصرانيا ولا يعبد إلّا الله» .

1 / 86