History of Islam - Tadmuri Edition
تاريخ الإسلام - ت تدمري
Investigator
عمر عبد السلام التدمري
Publisher
دار الكتاب العربي
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
Publisher Location
بيروت
Genres
عُمَرُ: دُلُّونِي [١] عَلَى مُحَمَّدٍ، فَلَمَّا سَمِعَ خَبَّابٌ قَوْلَ عُمَرَ خَرَجَ فَقَالَ: أَبْشِرْ يَا عُمَرُ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ دَعْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَكَ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ: «اللَّهمّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَوْ بِعَمْرِو بْنِ هِشَامٍ» . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي أَصْلِ الدَّارِ الَّتِي فِي أَصْلِ الصَّفَا. فَانْطَلَقَ عُمَرُ حَتَّى أَتَى الدَّارَ وَعَلَى بَابِهَا حَمْزَةُ، وَطَلْحَةُ، وَنَاسٌ [٢]، فَقَالَ حَمْزَةُ: هَذَا عُمَرُ، إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُسْلِمْ وَإِنْ يُرِدْ غَيْرَ ذَلِكَ يَكُنْ قَتْلُهُ عَلَيْنَا هَيِّنًا، قَالَ: وَالنَّبِيُّ ﷺ دَاخِلٌ يُوحَى إِلَيْهَ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى عُمَرَ، فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ ثَوْبِهِ وَحَمَائِلِ السَّيْفِ فَقَالَ:
«مَا [٣] أَنْتَ بِمُنْتَهٍ يَا عُمَرُ حَتَّى يُنْزِلَ اللَّهُ بِكَ مِنَ الْخِزْيِ وَالنَّكَالِ مَا أَنْزَلَ بِالْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ»؟ فَهَذَا عُمَرُ «اللَّهمّ أَعِزَّ الْإِسْلامَ [٤] بِعُمَرَ» فَقَالَ عُمَرُ:
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَقَالَ فِيهِ: زَوْجُ أُخْتِهِ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو [٥] .
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنِّي لَعَلَى سَطْحٍ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ عَلَى رَجُلٍ وَهُمْ يَقُولُونَ: صَبَأَ عُمَرُ، فَجَاءَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ عَلَيْهِ قَبَاءُ دِيبَاجٍ فَقَالَ: إِنْ كَانَ عُمَرُ قَدْ صَبَأَ فَمَهْ [٦] أَنَا لَهُ جَارٌ، قَالَ: فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْهُ قَالَ: فَعَجِبْتُ مِنْ عِزِّهِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْهُ [٧] .
[١] في الأصل و(ع) «دلّوا» . وفي غيرهما وفي الطبقات (دلّوني) . [٢] في طبقات ابن سعد «وأناس مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فلمّا رأى حمزة وجل القوم من عمر قال حمزة» . [٣] في الطبقات «أما» . [٤] في الطبقات «الدين» . [٥] سيرة ابن هشام ٢/ ٩٥، ٩٦، السير والمغازي ١٨١- ١٨٤، طبقات ابن سعد ٣/ ٢٦٧- ٢٦٩ واللفظ له، نهاية الأرب ١٦/ ٢٥٣- ٢٥٦، عيون الأثر ١/ ١٢٢، ١٢٣، دلائل النبوّة للبيهقي ٢/ ٨، صفة الصفوة ١/ ٢٦٩، ٢٧٠. [٦] في صحيح البخاري «فما ذاك» . [٧] صحيح البخاري ٤/ ٢٤٢ باب إسلام عمر بن الخطاب ﵁، وأخرجه البيهقي في
1 / 175