وأمَّا الرُّ كوعُ: فالانْحِناءُ، يُقال للشيخِ المُنْحَني: راكِعٌ.
وأمَّا السُّجودُ: فالتَّطامُنُ، يُقال: سَجَدَ البعيرُ. إذا خَفَضَ رأسَهُ، وكذا تقول للواضِع جَبْهَتَه بالأرضِ لِتَطامُنِهِ: ساجِدٌ، والدَّليلُ على ذلك قولُ القائل:
بِخَيْلٍ تَضِلُّ الْبُلْقُ في حَجَراتِهِ ... تَرى الْأَكْمَ فيها سُجَّدًا لِلْحَوافِرِ
يقول: إنَّه جَيْشٌ لَجِبٌ تتطامَنُ له الأكابِرُ لمرورِه عليها.
والإسْجادُ: إدامَةُ النَّظَرِ. والقِياسُ فيه واحِدٌ، لأن] الساجد [النَّاظِرَ لا يكونُ طامِحَ الطَّرْفِ.
ويُقال: سَجَدَ الظِّلُّ. وهو سُقوطُه بالأرضِ.
وقولُه: "ويُجافي مِرْفَقَيْهِ عن جَنْبَيْهِ". يقول: يُباعِد بهما ويُبينُ، يُقال: تتَجافى عن كذا: إذا تَنَاءى عنه، قال اللهُ تعالى: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع).
وقَوْلُه: "حتَّى يرى مَنْ خَلْفَه عُفْرَةَ إبطَيْه"، فالعُفْرَةُ: البَياضُ،
1 / 79