قال الفَرَّاءُ: وحدَّثني ابنُ أبي يحيى، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جَدِّه، يَرْفَعُه، قال: الشَّفقُ الحُمْرَةُ.
قال الفَرَّاءُ: سمعتُ بعضَ العربِ يقول: عليه ثَوْبٌ مَصْبوغٌ، كأنَّه الشَّفقُ –وكان أحْمَرَ- قال: فهذا شاهِدٌ لِمَن قال: إنَّه الحُمْرَةُ.
وأمَّا وَقْتُ الصُّبْحِ، فإنَّما سُمِّيَ صُبْحًا لِحُمْرَتِه، ويُقال: إن صَباحةَ الوَجْهِ إنَّما سُمِّيَتْ للحُمْرَةِ صَباحَةً، والصبحُ الحُمْرَةُ.
وأمّا قولُه ﷿: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر).
فالخيطُ الأسودُ: سوادُ الليلِ، والخيطُ الأَبْيَضُ: بَياضُ النَّهارِ.
وجاء في الصُّبْحِ الحديثُ الذي فيه: (والنِّساءُ مُتَلَفِّعاتٌ بِمُروطِهِنَّ ما يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ"، وجاء فيه: "أَسْفِروا بالفَجْرِ فإنَّهُ أَعْظَمُ
1 / 73