Hilyat al-awliyaʾ wa tabaqat al-asfiyaʾ

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
93

Hilyat al-awliyaʾ wa tabaqat al-asfiyaʾ

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Publisher

مطبعة السعادة

Publisher Location

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَنْبَأَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: " لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، قَالَ: فَأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ، وَأَنَا إِلَى جَنْبِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: فَغَضِبَ فَقَامَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَتَبِعْتُهُ، فَقَالَ: أَلَا تَرَى إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ، الَّذِي يَأْمُرُ بِلَعْنِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَأَشْهَدُ عَلَى التِّسْعَةِ أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ شَهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ آثَمْ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَرْوَى بِنْتَ أُوَيْسٍ، اسْتَعْدَتْ مَرْوَانَ عَلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَقَالَتْ: سَرَقَ مِنْ أَرْضِي فَأَدْخَلَهُ فِي أَرْضِهِ، فَقَالَ سَعِيدٌ: مَا كُنْتُ لِأَسْرِقَ مِنْهَا بَعْدَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ سَرَقَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ طُوِّقَ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ»، فَقَالَ: لَا أَسْأَلُكَ بَعْدَ هَذَا، فَقَالَ سَعِيدٌ: اللهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَأَذْهِبْ بَصَرَهَا، وَاقْتُلْهَا فِي أَرْضِهَا، فَذَهَبَ بَصَرُهَا وَوَقَعَتْ فِي حُفْرَةٍ فِي أَرْضِهَا فَمَاتَتْ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا ابْنُ عُمَرَ يَعْنِي عَبْدَ اللهِ الْعُمَرِيَّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، " أَنَّ مَرْوَانَ أَرْسَلَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ نَاسًا يُكَلِّمُونَهُ فِي شَأْنِ أَرْوَى بِنْتِ أُوَيْسٍ، وَخَاصَمَتْهُ فِي شَيْءٍ، فَقَالَ: يَرَوْنِي أَظْلِمُهَا وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ ظَلَمَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ»، اللهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَلَا تُمِتْهَا حَتَّى يَعْمَى بَصَرُهَا، وَتَجْعَلَ قَبْرَهَا فِي بِئْرِهَا، قَالَ: فَوَاللهِ مَا مَاتَتْ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهَا، وَخَرَجَتْ تَمْشِي فِي دَارِهَا وَهِيَ حَذِرَةٌ فَوَقَعَتْ فِي بِئْرِهَا، وَكَانَتْ قَبْرَهَا " رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، مِثْلَهُ حَدَّثَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ

1 / 96