Ḥilyat al-awliyāʾ wa-ṭabaqāt al-aṣfiyāʾ
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Publisher
مطبعة السعادة
Publisher Location
بجوار محافظة مصر
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا زِيَادٌ الْجَصَّاصُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ، فَمَرَّ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ ﵄ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: رَحِمَكَ اللهُ، فَإِنَّكَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوَّامًا وَصُولًا لِلرَّحِمِ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يُعَذِّبَكَ اللهُ ﷿، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: " ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣] "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا مِنْدَلٌ، عَنْ سَيْفٍ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: " أَدْنَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ مِنْ جِذْعِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا فَقَالَ: «يَرْحَمُكَ اللهُ، فَوَاللهِ إِنْ كُنْتَ لَصَوَّامًا قَوَّامًا»
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَمْرُو بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: " كَانَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ مِائَةُ غُلَامٍ يَتَكَلَّمُ كُلُّ غُلَامٍ مِنْهُمْ بِلُغَةٍ أُخْرَى، فَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يُكَلِّمُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِلُغَتِهِ، فَكُنْتُ إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِ دُنْيَاهُ قُلْتُ: هَذَا رَجُلٌ لَمْ يُرِدِ اللهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَإِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِ آخِرَتِهِ قُلْتُ: هَذَا رَجُلٌ لَمْ يُرِدِ الدُّنْيَا طَرْفَةَ عَيْنٍ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: ذَكَرْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، فَقَالَ: كَانَ عَفِيفًا فِي الْإِسْلَامِ، قَارِئًا لِلْقُرْآنِ، أَبُوهُ الزُّبَيْرُ، وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ، وَجَدَّهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعَمَّتُهُ خَدِيجَةُ، وَجَدَّتُهُ صَفِيَّةُ، وَخَالَتُهُ عَائِشَةُ، وَاللهِ لَأُحَاسِبَنَّ لَهُ فِي نَفْسِي مُحَاسَبَةً لَمْ ⦗٣٣٥⦘ أُحَاسِبْهَا لِأَبِي بَكْرٍ وَلَا لِعُمَرَ "
1 / 334