220

Ḥilyat al-awliyāʾ wa-ṭabaqāt al-aṣfiyāʾ

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Publisher

مطبعة السعادة

Publisher Location

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُصَرِّفٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ جُنَيْدِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ أَبِي وَهْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «تَفَرَّغُوا مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّهُ مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّهِ أَفْشَى الله عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ أَكْبَرَ هَمِّهِ جَمَعَ اللهُ تَعَالَى لَهُ أُمُورَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَمَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقَلْبِهِ إِلَى اللهِ تَعَالَى إِلَّا جَعَلَ اللهُ ﷿ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ تَفِدُ عَلَيْهِ بِالْوِدِّ وَالرَّحْمَةِ، وَكَانَ اللهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ خَيْرٍ أَسْرَعَ» كَذَا حَدَّثَنَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، وَهُوَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْعَبْدِيِّ، عَنِ الْجُنَيْدِ أَشْهَرُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُطَالِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، وَبَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي حُلَيْسٍ يَزِيدِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، تَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: " إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: يَا عِيسَى إِنِّي بَاعِثٌ مِنْ بَعْدِكَ أُمَّةً إِنْ أَصَابَهُمْ مَا يُحِبُّونَ حَمِدُوا وَشَكَرُوا، وَإِنْ أَصَابَهُمْ مَا يَكْرَهُونَ احْتَسَبُوا وَصَبَرُوا، وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ، قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ؟ قَالَ: أُعْطِيهِمْ مِنْ حِلْمِي وَعِلْمِي " قَالَ الشَّيْخُ ﵀: تَفَرَّدَ بِالْأَحَادِيثِ السِّتَّةُ الْمَسَانِيدُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ بَيْنِ الصَّحَابَةِ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: فَحَدِيثُ الْعَقَبَةِ تَفَرَّدَ بِهِ مُوسَى الصَّغِيرُ عَنْ هِلَالٍ، وَحَدِيثُ الْإِجْلَالِ تَفَرَّدَ بِهِ عُمَيْرٌ عَنْ أَبِي الْعَذْرَاءِ، وَحَدِيثُ الْمُنَادِيَيْنِ تَفَرَّدَ بِهِ قَتَادَةُ عَنْ خُلَيْدٍ، وَحَدِيثُ الْحُبِّ وَالْمَحَبَّةِ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ، وَحَدِيثُ التَّفَرُّغِ وَالتَّخَلِّي تَفَرَّدَ بِهِ جُنَيْدُ بْنُ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَحَدِيثُ الْحِلْمِ وَالْعِلْمِ تَفَرَّدَ بِهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي حُلَيْسٍ، وَلِأَبِي الدَّرْدَاءِ غَيْرُ حَدِيثٍ مِمَّا يَلِيقُ بِحَالِهِ اقْتَصَرْنَا مِنْهُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا

1 / 227