156

Ḥilyat al-awliyāʾ wa-ṭabaqāt al-aṣfiyāʾ

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Publisher

مطبعة السعادة

Publisher Location

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْمُقْرِئُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «أَتَيْتُ مَكَّةَ فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلِّ مَدَرَةٍ وَعَظْمٍ، فَخَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنَ أَيُّوبَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: قَدِمْتُ مَكَّةَ فَقُلْتُ: أَيْنَ هَذَا الصَّابِئُ؟ فَقَالُوا: الصَّابِئُ الصَّابِئُ فَأَقْبَلُوا يَرْمُونَنِي بِكُلِّ عَظْمٍ وَحَجَرٍ حَتَّى تَرَكُونِي مِثْلَ النُّصُبِ الْأَحْمَرِ، فَلَمَّا ضَرَبَنِي بَرْدُ السَّحَرِ أَفَقْتُ، وَتَحَمَّلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ زَمْزَمَ فَاغْتَسَلْتُ مِنْ مَائِهَا وَشَرِبْتُ مِنْهُ، وَكُنْتُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا ثَلَاثِينَ لَيْلَةً بِأَيَّامِهَا، مَا لِي طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ، حَتَّى تَكَسَّرَ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي مِنْ سُخْفَةِ جُوعٍ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ ذَاتُ لَيْلَةٍ جَاءَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ، فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِالْإِسْلَامِ - أَوْ قَالَ: بِالسَّلَامِ - فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: " انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ حِينَ قَضَى صَلَاتَهُ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ السَّلَامُ»، فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهُذَيْلِ الْوَاسِطِيُّ، وَالطُّوسِيُّ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الْغَسَّانِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: " أَوْصَانِي خَلِيلِي ﷺ ⦗١٦٠⦘ بِسِتٍّ: حُبُّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ تَحْتِي، وَلَا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَنْ لَا تَأْخُذَنِي فِي اللهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ "

1 / 159