احبي يا ابنتي سنا في هذا المنصب الرفيع، وأثري فيه الأرجوان على حمرة دمي، وتعلمي من المثل الذي أضربه كيف تملكين غضبك.
رددت زوجك فرددت عليك أبا وخيرا منه.
اميليا :
وأنا ألقي بالسلاح، أيها المولى، لدى هذه السماحة السامية، وأهتدي إلى الصواب في نورها الساطع وأعترف بجرمي الذي كنت أظنه عدلا وأشعر في نفسي ندما قويا لم تكن تشعرني إياه رهبة القصاص.
ويناجيني قلبي بأنه نازل على حكم تلك الإنابة.
لقد أرادت الآلهة لك المكان الأسمى، والدليل، يا مولاي، أجده في نفسي فأجرؤ، ولي الفخر، أن أجلو سريرتي في بهاء مأثرتك هذه. وأقول لك: ما دامت الآلهة قد غيرت ما بقلبي، فهي ستغير ما بالدولة. يموت حقدي، وكنت أظنه أبديا. بل مات الساعة وأصبح قلبي وليا وفيا. سأستفظع، منذ اليوم ذلك الحقد، وستحل محل بغضائي حميتي الصادقة في خدمتك.
سنا :
مولاي! ماذا أقول بعد أن لقيت ذنوبنا حسن الثواب بدلا من العقاب؟ يا للفضيلة المنقطعة النظير، يا للحلم الذي زاد حكمك عدلا، وإثمي وقرا!
أغسطس :
لا تؤخر زمن نسياني لذلك الإثم. وليعف كل منكما معي عن مكسيم. خاننا جميعا. ولكن إجرامه حفظ لكما البراءة ورد علي أصدقائي. (إلى مكسيم)
Unknown page