التي تغنينا، وخلع عليهم النير الذي خلعه عنا.
اميليا :
إن الطمع المزري الذي خامر نفسك قد خدعها إذ أوهمها أنك لم تصبح شيئا مذكورا إلا بعد أن أنزلت منزلة أكبر من منزلة هؤلاء الملوك.
تعلم أن ليس في طرفي الأرض من يستطيع أن يزعم أنه عدل للوطني الروماني.
لقد جر انطونيوس على نفسه أحقادنا وأضغاننا حين تدنس بحب ملكة. وذاك أتال الملك العظيم الذي شاب في الارجوان، كان لقبه معتق الشعب الروماني. فلما دانت آسيا بأسرها لحكمه المطلق، كان أقل اعتزازا بعرشه منه بلقب الروماني.
اذكر، يا سنا، محتدك
13
وصن شرفه، وخذ عن الروماني الكرم، واعلم أن الآلهة لم تخلق غيره ليسود ويعيش غير مسود.
سنا :
طالما أرتنا الآلهة في أمثال هذه المؤامرات أنها تسخط على القتلة، وتعاقب كل كنود، وأنها إذا رفعت عرشا لم تبال كيد الكائدين له وانتقمت ممن تسقطه، وأنها أبدا في جانب الذين آتتهم الملك. فالضربة التي يقتلون بها يطول معها أمد انتزاف الدم. وإذا صح عزمها على أخذهم بجرائرهم لم تعاقبهم بأيدينا، بل أرسلت عليهم الصواعق.
Unknown page