249

============================================================

وصية لحكيم اجعل بينك وبين كل محبوب ترقبا لزواله لثلا يفتجاك فقده . كم يكون عدد ليس له مدد حتى يبيد وينفد ! من أضيع ممن لحأ إلى غير حرز واستظل بكنف التلف! الرقاد عن هول المعاد مقطعة عن الزاد . لا تأنس بما لا بقاء له.

ما كان إلى زوال فالزيادة فيه تقصان حتى يستغرقه الفناء . السبب إلى مغفرة الله عز وجل مباح فاطلبه وتمسك به، تلحق (1) منازل الأبرار . من علامة المخذولين العمل بالشك، وترك اليقين . من حسن ظنه بالزمان فقد استهدف (2) لنبله وسهامه. الغلبة للعادة فاحذر عادة تلزمك شهوة قبيحة . إخطار القاقة من خمول الهمة الغدر من صغر القدر. حاصل المنى الأسف. من أظهر لك عداوته فقد نهك على مواقع تبله . عذب حسادك بالاحسان إليهم . لو كانت الدنيا لا تثال إلا باللب والدين ، ولا توجد إلاعند ذوى الأحساب وأولى المروءات لكان التقصير فى طلبها وترك الحرص عليها مهانة للنفس وغضاضة للقدر، لكنها لم تزل توجد عند أهل المنع والبخل والنقص، ومن استوحش من اصطناع المكارم فا يوجد أكثرها إلاعند أهل هذه الخصال. من سعى بدليل من التدبير لم يقعد به عن الدرك إلا سابق قضاء لا يملك . لكل ناجم أفول . آخر هذه الدول فجائع: ورغير(() الآمال متصلة والشكوك مصدقة واليقين مكذب. مجاورة الأحداث تتبه الأحداث . واها لأهل العقول كيف أقاموا بمدرج السيول ا استنقذ(4) أيامك من الغفلة قبل الزحيل. احم جقونك الوسن فانك مطلوب . لئن لم تركب المحجة76ب) لتأخذنك البينات. راقب نعمة ربك قبل أن تذهب عنك العافية .

امهد لنفسك ومخارج الأنفاس سهلة لم ينازعها قابض الأرواح . بالغفلة دامت متعة الانسان. قامت عليك حجة المعلم. لاتطل أنسك بكرء الأيام وعود الساعات، فان بعض هذه الأوقات مطية الموت إليك ووافد المنية عليك . إن فى الحياة جزهأ من الممات، وفى البقاء حصة من الفتاء، وفى الشباب دبييأ من الهرم، (1) ص: اتلحق به : استهدت (4) ط : استنفد (3) ط: عبر

Page 249